فينلافاكسين هو دواء يستخدم عادة في علاج اضطرابات الاكتئاب، وينتمي إلى فئة الأدوية المعروفة باسم مثبطات امتصاص السيروتونين والنورأبينفرين (SNRIs). يعمل الفينلافاكسين عن طريق تعزيز نشاط المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين والنورأبينفرين، التي تلعب دوراً هاماً في تنظيم المزاج والعواطف. يُستخدم الدواء عادةً في علاج حالات الاكتئاب الشديدة وقد يكون فعالاً بشكل خاص للأشخاص الذين لم يستجيبوا جيدًا لأدوية أخرى مثل Prozac، Cymbalta، Abilify، Lexapro، وغيرها.
تقييم المريضة البالغة من العمر 24 عامًا لفينلافاكسين كان إيجابيًا للغاية. بعد تجربة عدة أدوية مضادة للاكتئاب دون جدوى، وجدت أن فينلافاكسين كان الوحيد الذي كان فعّالًا لها حتى الآن، دون أن يسبب لها أي آثار جانبية خطيرة. بالإضافة إلى ذلك، لم تعاني من أية تغييرات في الوزن أو الشهية، الأمر الذي قد يكون قلقًا شائعًا مع استخدام هذه الفئة من الأدوية. يشير تقييمها لفعالية الدواء إلى أنه كان فعّالًا بدرجة 9 من 10، مما يظهر فعالية عالية لديها.
تاريخ الموافقة على استخدام الدواء من قبل اللجنة الاتحادية للأدوية (UIC) كان في 7 نوفمبر 2011، مما يشير إلى أن الدواء موافق عليه رسميًا للاستخدام منذ فترة طويلة.
على الرغم من أن العدد الكبير من المرات التي تم فيها وصف الدواء (74 مرة) قد يشير إلى شيوع استخدامه في الممارسة السريرية، إلا أن النقاط التي أشارت إليها المريضة بشأن فعالية الدواء وتحمله الجيد لم تقلل من شهرته أو استخدامه المتزايد كعلاج فعّال للاكتئاب.
بشكل عام، يعتبر فينلافاكسين خيارًا قويًا لعلاج الاكتئاب، خاصة بالنظر إلى فعاليته العالية وقلة الآثار الجانبية الجسيمة التي تُبلغ عنها المرضى. ومن الجدير بالذكر أن استخدام الدواء ينبغي أن يتم تحت إشراف طبيب مختص وبجرعات مناسبة تتوافق مع حالة كل مريض على حدة.