فيلازويدون: دواء القلق وتأثيراته الجانبية
فيلازويدون (Viibryd) هو دواء يستخدم لعلاج اضطرابات القلق والاكتئاب، وينتمي إلى مجموعة من الأدوية المعروفة بمثبطات استرداد السيروتونين والسيروتونين-نورإبينفرين. يتم وصفه عادةً لعلاج القلق والاضطرابات المرتبطة به، وهو يتسم بآلية عمل تهدف إلى تعديل مستويات الناقلات العصبية في الدماغ لتحسين المزاج والتخفيف من الأعراض المصاحبة لهذه الاضطرابات. تم الموافقة على فيلازويدون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 24 أغسطس 2012، ليتم استخدامه بشكل واسع في علاج اضطرابات القلق، إلا أن آثاره الجانبية قد تكون مقلقة للبعض.
مراجعات المرضى: تجربة واقعية مع فيلازويدون
تشير مراجعة أحد المرضى إلى بعض التأثيرات الجانبية التي يمكن أن تحدث عند استخدام هذا الدواء. يقول المريض: “أنا وزوجي نتناول دواء فيلازويدون معًا، ونعاني من بعض التأثيرات الجانبية المزعجة مثل طحن الأسنان، بالإضافة إلى ضرورة تناول الدواء في نفس الوقت يوميًا. إذا تأخر زوجي عن تناول الدواء حتى ساعة واحدة فقط، يشعر بشعور مفاجئ يشبه النشوة لمدة تتراوح بين ثانية إلى ثلاث ثوانٍ ثم يزول. كما يعاني من كوابيس حيث يرى أشياء ويصرخ في أحلامه، لكن دون أن يصرخ في الواقع. في الشهر الأول، تعرضنا نحن الاثنين لارتجاف الأطراف أثناء محاولتنا النوم. أما زوجي فيسمع ضجيجًا عاليًا مثل دوي، ثم صوت انفجار قوي عند استيقاظه، مما يجعله يشعر بقلبه يسرع في الخفقان. بالنسبة لي، عندما أغفو، أسمع انفجارًا قويًا في أذني وكأنني أتعرض لصدمة كهربائية في دماغي، وأستيقظ وأنا أشعر بقلبى يخفق بسرعة”.
بناءً على هذه التجربة، يوضح المريض أنه هو وزوجته يفكران جديًا في التوقف عن تناول هذا الدواء بسبب الآثار الجانبية التي تعرضا لها.
تقييم فعالية فيلازويدون
من خلال مراجعات بعض المرضى، يُظهر فيلازويدون فعالية معقولة في علاج اضطرابات القلق. ومع ذلك، فإن فعاليته تتفاوت من شخص لآخر. وفقًا للتقييمات التي قدمها العديد من المرضى، تم تصنيف فعالية الدواء في بعض الحالات بنسبة 2 من 5، مما يشير إلى أن العديد من المرضى قد لا يحققون الفائدة المرجوة من الدواء، أو أنهم يعانون من التأثيرات الجانبية التي تضعف من جودة العلاج بشكل عام.
يعتبر فيلازويدون أحد الأدوية التي قد تستغرق وقتًا قبل أن تظهر آثارها الإيجابية على المرضى، مما يعني أن المريض قد لا يشعر بتحسن فوري بعد بدء العلاج. وهذا يعد من الأسباب التي تجعل البعض يتساءل حول جدوى الدواء، خصوصًا عندما تصاحب عملية العلاج آثار جانبية مزعجة.
التأثيرات الجانبية الشائعة
من الآثار الجانبية التي يعاني منها بعض المرضى عند تناول فيلازويدون، نجد الصداع، الدوار، والغثيان، بالإضافة إلى الأعراض المرتبطة بالتغيرات النفسية مثل القلق وزيادة التوتر. كما قد يعاني البعض من اضطرابات في النوم مثل الأرق أو الكوابيس، وهي التي ظهرت بشكل واضح في تجربة المرضى السابقين.
علاوة على ذلك، قد يواجه المرضى الذين يتناولون فيلازويدون صعوبة في التكيف مع الجرعات اليومية، بسبب بعض التأثيرات الجانبية التي تتسبب في اضطراب نمط حياتهم اليومي، مثل الشعور بالنشوة المفاجئة بعد تناول الجرعة أو الشعور بالارتجاف والقلق المفرط، مما قد يفاقم حالة القلق لدى بعض الأشخاص.
أهمية استشارة الطبيب قبل التوقف عن العلاج
نظرًا للتأثيرات الجانبية المحتملة التي يمكن أن تحدث مع استخدام فيلازويدون، يوصى بشدة بأن يتحدث المرضى مع أطبائهم قبل اتخاذ قرار بتقليل الجرعة أو التوقف عن تناول الدواء. يُنصح عادة بتقليل الجرعة بشكل تدريجي لتجنب الأعراض الانسحابية التي قد تنشأ عند التوقف المفاجئ عن العلاج، مثل زيادة القلق، الأرق، أو تفاقم الأعراض السابقة.
التوافق مع الأدوية الأخرى
يُعتبر فيلازويدون آمنًا نسبيًا عند استخدامه بمفرده أو مع أدوية أخرى مضادة للاكتئاب، ولكن من الضروري استشارة الطبيب حول التفاعلات المحتملة مع الأدوية الأخرى التي قد يتناولها المريض. في بعض الحالات، قد يتسبب الجمع بين فيلازويدون وأدوية أخرى مثل مثبطات المونوأمينوكسيداز (MAOIs) أو أدوية مضادة للفطريات أو أدوية مضادة للفيروسات في تفاعلات غير مرغوب فيها قد تؤدي إلى ظهور أعراض غير مرغوب فيها.
تاريخ الموافقة على الدواء
تمت الموافقة على فيلازويدون في 24 أغسطس 2012 من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ليتم استخدامه في علاج اضطرابات القلق والاكتئاب، وقد ساعد هذا الدواء في توفير خيار علاجي آخر للمصابين بهذه الاضطرابات. رغم أن فعاليته في تخفيف الأعراض قد تكون محدودة لدى بعض المرضى، إلا أن موافقته على المستوى الرسمي أكسبته مصداقية واسعة في علاج الحالات المرتبطة بالقلق.
عدد الوصفات الطبية التي تم صرفها
وفقًا للتقارير المتاحة، تم وصف فيلازويدون حوالي 23 مرة، مما يعكس حجم استخدام الدواء وتوافره في الأسواق. على الرغم من أن عدد الوصفات ليس عالياً جدًا مقارنةً ببعض الأدوية الأخرى، إلا أن الدواء يعتبر خيارًا مهمًا للعديد من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق والاكتئاب.
الخاتمة
فيلازويدون، رغم موافقته من قبل الجهات الصحية وتوفره كخيار علاجي للقلق والاكتئاب، إلا أن تأثيراته الجانبية قد تثير بعض المخاوف. من المهم أن يتم استخدامه تحت إشراف طبي دقيق، خاصةً إذا كانت هناك أعراض غير مرغوب فيها أو تأثيرات جانبية تؤثر سلبًا على حياة المريض اليومية. يجب على المرضى التحدث مع أطبائهم بانتظام حول فعالية الدواء وأي أعراض غير مرغوب فيها تظهر خلال فترة العلاج، والعمل معًا على تعديل العلاج بما يتناسب مع احتياجاتهم الخاصة.