يعتبر دواء فيفانس (Vyvanse) أحد العلاجات الرائجة التي يتم استخدامها لعلاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD). يعزز هذا الدواء النشاط العقلي والتركيز ويقلل من السلوكيات الاندفاعية لدى الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب. من خلال استعراض المعلومات المتوفرة حول هذا الدواء، نجد أنه قد حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في الرابع من يناير من العام 2016، وبدأ استخدامه كأحد الحلول العلاجية الأكثر فعالية في معالجة ADHD.
آلية عمل دواء فيفانس (Vyvanse)
ينتمي دواء فيفانس إلى فئة الأدوية المنبهة للجهاز العصبي المركزي، ويعمل عن طريق زيادة مستويات بعض المواد الكيميائية في الدماغ مثل الدوبامين والنورأدرينالين. هذه المواد الكيميائية هي المسؤولة عن تحسين الانتباه والتركيز وتقليل السلوكيات الاندفاعية. يحتوي فيفانس على المركب النشط “Lisdexamfetamine”، الذي يتحول في الجسم إلى الأمفيتامين عند تناوله. يعمل هذا التحويل على تحسين فعالية الدواء في علاج أعراض ADHD.
تقييم فعالية دواء فيفانس من قبل المرضى
وفقًا لتقييمات بعض المرضى الذين استخدموا هذا الدواء لعلاج اضطراب ADHD، يلاحظ العديد منهم تحسنًا ملحوظًا في قدرتهم على التركيز والانتباه، وهو ما يعزز فعالية العلاج في التعامل مع الأعراض. لكن، كما هو الحال مع العديد من الأدوية، يختلف تأثير فيفانس من مريض لآخر. بعض المرضى يواجهون آثارًا جانبية مثل فقدان الشهية، وهو ما أشار إليه أحد المرضى في تقييمه لهذا الدواء.
يقول المريض الذي استخدم فيفانس لمدة ثلاث سنوات: “لقد جربت جميع الأدوية الأخرى مثل أديرال وأديرال XR، وكان فيفانس هو الأنسب بالنسبة لي من حيث معالجة مشاكل ADHD، لكنني فقدت شهيتي بشكل ملحوظ منذ حوالي عام. في معظم الأيام، أتناول قطعة صغيرة من الطعام مثل شريط KIND في الصباح، لكنني أتناول الدواء سواء كان الوقت في الساعة الثامنة صباحًا أو الحادية عشرة صباحًا، ولم أتمكن من تناول الطعام بشكل منتظم. يبدو أنني أصبت بنوع من الإنفلونزا حيث لا شيء يبدو لذيذًا، وأتخذ المكملات الغذائية مثل الفيتامينات المتعددة، B12، والحديد. لقد فقدت بعض الوزن ولكنني أشعر بالإرهاق طوال اليوم، وأصبحت سريع الانفعال، وأسنانى تؤلمني أيضًا.”
إحدى الملاحظات المهمة التي أشار إليها هذا المريض هي فقدان الشهية الذي يعتبر من الآثار الجانبية الشائعة لدواء فيفانس. قد يعاني بعض الأشخاص من صعوبة في تناول الطعام بعد بدء العلاج بهذا الدواء، مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن وفقدان الطاقة.
تقييم فعالية دواء فيفانس
يُقيّم المرضى فعالية فيفانس بدرجة جيدة عمومًا، حيث منح المريض الذي شارك تجربته تقييمًا يقارب 8 من أصل 10. وعلى الرغم من بعض الآثار الجانبية مثل فقدان الشهية، إلا أن معظم المرضى يعتقدون أن فيفانس يعزز التركيز ويحسن الأداء العقلي بشكل عام، مما يجعله علاجًا فعالًا للغاية للأشخاص الذين يعانون من ADHD.
الآثار الجانبية المحتملة
رغم فعالية فيفانس في علاج اضطراب ADHD، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد يعاني منها المرضى، وهي تتفاوت بين الأفراد حسب استجابتهم للدواء. تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا:
- فقدان الشهية
- الأرق
- الصداع
- التوتر العصبي
- فقدان الوزن
- الشعور بالتعب والإرهاق
- جفاف الفم
في حال كان المريض يعاني من هذه الأعراض بشكل مستمر أو بشكل ملحوظ، يجب عليه استشارة الطبيب المختص لتعديل الجرعة أو البحث عن خيارات علاجية أخرى.
دواعي استخدام دواء فيفانس
يتم وصف فيفانس بشكل رئيسي للأشخاص الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD). يتم استخدامه أيضًا في بعض الحالات الأخرى التي قد تتطلب التحفيز المنبه للجهاز العصبي المركزي. يجب أن يتم وصفه من قبل الطبيب بعد تقييم دقيق للحالة الصحية للمريض ومراجعة تاريخه الطبي.
جرعة دواء فيفانس وكيفية تناوله
عادةً ما يتم تحديد جرعة فيفانس من قبل الطبيب بناءً على العمر، وزيادة الجرعة قد تتم تدريجيًا حسب استجابة المريض. يتوفر دواء فيفانس في شكل كبسولات، ويجب تناوله في الصباح مع أو بدون طعام. من المهم الالتزام بتعليمات الطبيب وعدم تعديل الجرعة أو توقيت تناول الدواء دون استشارة مختص.
متى يتم وصف دواء فيفانس؟
يتم وصف فيفانس بشكل رئيسي للأشخاص الذين تم تشخيصهم باضطراب ADHD. يجب أن يخضع المرضى لتقييم دقيق من قبل الطبيب لتحديد ما إذا كان هذا الدواء مناسبًا لحالتهم. يتم تحديد توقيت الجرعات بناءً على حاجة المريض واستجابته للدواء.
مدة استخدام فيفانس وعدد الوصفات
من خلال معلومات المستشفى أو العيادة، يتم وصف دواء فيفانس للأشخاص المصابين بـ ADHD بشكل متكرر. وفقًا للبيانات، تم وصف هذا الدواء حوالي 12 مرة حتى الآن. تتفاوت مدة العلاج من مريض لآخر بناءً على استجابة الفرد وتأثير الدواء في تحسين أعراضه.
الخلاصة
يُعتبر دواء فيفانس أحد العلاجات الفعالة لاضطراب ADHD ويعزز الانتباه والتركيز لدى المرضى. ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية مثل فقدان الشهية والتعب. يجب على المرضى التحدث مع الطبيب إذا كانوا يواجهون أي مشاكل تتعلق بالآثار الجانبية، والعمل على تعديل العلاج بناءً على التوجيهات الطبية المناسبة.