الفرنسي فيرديناند بويسون هو شخصية بارزة في تاريخ السلام العالمي، والتي أثرت بشكل عميق على المجتمع الفرنسي والألماني خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى. وُلِد بويسون في العاصمة الفرنسية باريس في 20 ديسمبر 1841، ونشأ في بيئة ثقافية تمتاز بالفكر الحر والتنوع الفكري.
حصل بويسون على جائزة نوبل للسلام في عام 1927، وذلك تقديرًا لجهوده المبذولة في تعزيز ثقافة التعاون الدولي السلمي بين فرنسا وألمانيا. كانت مساهمته الرئيسية هي تعزيز وتشجيع ظهور رأي عام في البلدين يؤيد التعاون الدولي السلمي، وهو ما ساهم في تخفيف التوترات بين البلدين بعد الصراعات الدموية التي شهدتها أوروبا.
توفي بويسون في 16 فبراير 1932، في قرية تيولوي-سان-أنطوان بفرنسا، مخلفًا وراءه إرثًا عظيمًا في مجال السلام والتعاون الدولي. على الرغم من أنه لم ينتمي إلى أية منظمة رسمية تستحق الإشارة، إلا أن تأثيره كفاعل سلمي وناشط في المجتمع كان بارزًا ومؤثرًا بشكل كبير.
بويسون يظل رمزًا للجهود السلمية والحوار البناء بين الدول، وتاريخه يشكل مصدر إلهام للعديد من النشطاء والباحثين في مجالات السلام وحقوق الإنسان. تجسيدًا لروحه النبيلة وتفانيه في سبيل إحلال السلام والتفاهم بين الشعوب، يظل اسم فيرديناند بويسون محفورًا في ذاكرة التاريخ كشخصية تستحق الاحترام والتقدير.