الدواء المشار إليه هو “فيراباميل” (Verapamil)، وهو من الأدوية التي كانت في الأصل مُصممة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، لكنه أظهر فاعلية ملحوظة في علاج الصداع النصفي العنيد المعروف باسم “الصداع العنقودي” (Cluster Headaches) عند تناوله بجرعات أعلى من المعتاد.
الصداع العنقودي هو حالة شديدة الألم تُصاحبها نوبات متكررة من الصداع في جهة واحدة من الرأس، ويُعتبر من أصعب أنواع الصداع للتحكم بها. ومن المثير للإعجاب أن الفيراباميل، الذي كان مصممًا لغرض آخر، قد أظهر فاعلية ملحوظة في علاج هذه الحالة المؤلمة.
قام المريض الذي يُعاني من الصداع العنقودي ويتناول الفيراباميل بتقييم الدواء بنسبة 99% فعال في تخفيف وإزالة نوبات الصداع لديه. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن الدواء ساهم في التحكم في تقلبات المزاج وانفعالاته، مما يظهر الفوائد الإضافية لهذا الدواء في مجالات أخرى غير الضغط والصداع.
تقييم فعالية الدواء تمثل بنسبة 9 من أصل 10، مما يشير إلى فعاليته العالية في علاج الصداع العنقودي. وقد تمت الموافقة على استخدام هذا الدواء من قبل اللجنة الدولية للترقيم الدوائي (UIC) في تاريخ 30 يوليو 2008.
بحسب البيانات، تم وصف الدواء ما مجموعه 47 مرة، مما يوحي بانتشار واسع له في مجتمع المرضى المُعانين من الصداع العنقودي.
يُعتبر الدواء في هذه الحالة من الأدوية ذات القيمة الأساسية (base score) العالية، حيث بلغ تقييمه الأساسي 8.844808857 من 10، مما يُظهر قيمته الكبيرة وفاعليته المرتفعة في علاج هذه الحالة المزعجة.
باختصار، يُعد فراباميل (Verapamil) دواءً فعّالًا ومتعدد الاستخدامات لعلاج الصداع العنقودي، وقد أثبتت التقييمات الإيجابية من المرضى فاعليته العالية في تخفيف الألم وتحسين الحالة العامة للمرضى الذين يُعانون من هذه الحالة.