“فيثاغورس” هو عنوان كتاب يحمل بين صفحاته موجات من التأملات الفلسفية والفكرية التي تتناول التيار الفيثاغوري، وهو التيار الذي جرف بجموع الفكر اليوناني في فترة من الدهر، ولكنه لم يكن سوى لمحات مشعة من الحكمة الصوفية والعرفانية. فقد قام الفيلسوف “فيثاغورس” بإشعال تلك الومضات الفكرية الساطعة في سبيل تصفية الذات الإنسانية، لتعود تلك الذات إلى مبدعها وهي تتألق ببريق السعادة والهناء.
ومن المؤكد أن مدرسة “فيثاغورس” لم تكن مجرد تجمع عابر للأفكار، بل كانت محورًا لتجليات فلسفية ممتدة، فقد منحت للعالم زخمًا فكريًا يستمر حتى اليوم، مترسخًا في جوانب الفلسفة المعاصرة. ويأتي هذا الكتاب ليقدم بحثًا شيقًا حول حياة “فيثاغورس” وتأثيرات المدرسة الفيثاغورية، فهو يعد رفيقًا ضروريًا لكل محب للفلسفة، ولكل من يسعى لاكتساب المعرفة والتأمل في أعماق الحكمة الإنسانية.
تحمل صفحات هذا الكتاب تجليات إنسانية عميقة، تدعو إلى التأمل والتأمل في معاني الحياة والوجود. فهو يتناول لحظات من التأمل الفلسفي والعميق، يفتح أبواب الفهم للعديد من القضايا الفلسفية الجوهرية التي تهم الإنسان في رحلته بحثًا عن الحقيقة والسعادة.
وعلى صعيد النشر، فإن “الدار العربية للموسوعات” قد قدمت هذا الكتاب بغلاف ورقي يليق بمكانته الفكرية، مما يضفي للقارئ تجربة مميزة في استكشاف عوالم الحكمة والفلسفة.
بلغ عدد صفحات هذا الكتاب 160 صفحة، ما يجعله مادة غنية ومتعمقة لمن يسعى للتعمق في دراسة حياة “فيثاغورس” وتأثيراته.
في الختام، فإن هذا الكتاب يقف كشاهد على إرث عظيم تركه “فيثاغورس” وتلاميذه، وهو يشكل مصدر إلهام لكل من يسعى لاكتشاف أعماق الفلسفة والحكمة الإنسانية.