في كتاب بعنوان “فوق الكلمات: قصة التدريب على الحساسية وحركة اللقاء” للكاتب كورت د. باك، يقدم الكتاب رحلة استكشافية شاملة لتاريخ حركة التدريب على الحساسية، ومآلات نجاحها، وتنوعاتها، وفشلها. يتبنى د. باك نهجًا لا يتسم بالإعجاب الغامض ولا بالعداء. بل كتب كتابًا يقدم نظرة شاملة وصارمة على التدريب على الحساسية كظاهرة اجتماعية.
يتتبع الكتاب بداية الحركة من بداياتها المحظوظة، مرورًا بتطوراتها في بيتل، وانتشارها في جميع أنحاء البلاد، وتأسيس مراكز جديدة في كاليفورنيا، وتوسيع نطاقها إلى أوروبا. يتناول الكتاب طابع هذه الحركة الجديدة، وهي تمرين تقريبًا ديني يستند إلى الأخلاقيات العلمية، ويرتبط بالظروف الفريدة للربع الأخير من القرن الماضي. حازت الحركة على أسطورتها الخاصة، ويقوم د. باك بفحص تداخل الأهداف المتناقضة للتعبير عن الذات والتغيير، ويظهر كيف أثرت هذه الأهداف المتناقضة على تأثير الحركة في نظرية، والإدارة، والترفيه، والتعليم.
تظهر النتائج الناشئة من الدراسات حول تأثير التدريب على الحساسية نمطًا متكررًا من التركيز الكبير الفوري تليه فعالية فعالة قليلة ودائمة. وفي النهاية، يقيم الكتاب بعنوان “فوق الكلمات” التأثير الشامل للحركة، وعلاقتها بالعلم، والتغييرات المحتملة فيها، وما إذا كانت تشير إلى تحول في حالة المجتمع. يستعرض د. باك تداخل الأهداف المتناقضة للتعبير عن الذات والتغيير، ويظهر كيف أثرت هذه الأهداف المتناقضة على تداعيات الحركة في نظريتها، وإدارتها، وترفيهها، وتعليمها.
يُصنف الكتاب ضمن فئة علم النفس والعلاج النفسي العام، وصدر عن مؤسسة راسل سيج، في شهر مارس من عام 1972. يقوم الكتاب بتقديم رؤى شاملة وفريدة حول تطورات حركة التدريب على الحساسية وتأثيراتها الاجتماعية والثقافية.