في فترة السبعينات من القرن الماضي، بعد انتهاء فترة أزمة النفط، بدأت مبيعات السيارات في الارتفاع مرة أخرى، وقدمت فورد سيارة Thunderbird كسيارة فاخرة شخصية. وكانت هذه الفترة هي الأكثر نجاحاً بالنسبة لفورد في تاريخ تصنيع السيارات. في أواخر السبعينات، بعد انقضاء عصر السيارات الرياضية، حاولت فورد الحفاظ على سيارات الكوبيه في السوق وجذب الأثرياء من خلال Thunderbird. تم تصميم السيارة لتوفير الراحة، وليس لديها طابع رياضي، ولكنها كانت لا تزال قادرة على مجاراة بعض السيارات الرياضية في ذلك الوقت بفضل اختيارها لمحرك بحجم 400 كوبيك إنش (6.6 لتر).
بعد أزمة النفط واتفاقية CAFE، بدأت معظم السيارات في التقلص، واتجهت Thunderbird نحو نفس الاتجاه الصغر. كانت أقصر من سابقتها، ولكنها كانت لا تزال سيارة كبيرة قادرة على المنافسة مع معظم سيارات السيدان الفاخرة في الألفية الجديدة من حيث الحجم. في الجزء الأمامي، كانت تتميز بمصابيحين دائريتين مغطات بأغطية قابلة للسحب وشبك مسنن بشراشيب أفقية. حيث تم استبدال الشعار الأزرق لفورد بشعار خاص يحمل صورة ظلية لطائر الفينيق، الذي يرمز إلى Thunderbird. الركيزة B المائلة مع منطقة زجاج صغيرة داخلها جعلت السيارة تبدو أكثر رياضية، وقد قدمت الشركة نسخة مع سقف فتحة في نمط T-top.
في الداخل، قدمت Thunderbird مساحة لأربعة بالغين مع مقعدين منفصلين في الأمام ومقعد في الخلف. حيث تم تصميمها كسيارة ركوب مريحة، قامت الشركة بتثبيت مسند ذراع فردي وناعم للركاب الأماميين. وزاد لوحة القيادة العريضة والطويلة من مظهر الفخامة للسيارة.
تحت الهيكل، استخدمت فورد نفس الهيكل المستخدم لسيارات Torino وLTD أو الأكثر رياضية Mercury Cougar. ونظراً لأنها كانت أخف وزناً بمقدار 900 رطل (408 كجم) من سابقتها، قدمت أداء جيداً، على الرغم من استخدام محركات أصغر. تم تزويدها بصندوق تروس أوتوماتيكي بثلاث سرعات كمعيار لكل الفئات.
وفيما يتعلق بمواصفات المحرك، كانت تحمل عنوان 4.9 لتر V8 3AT (135 حصان)، حيث كانت تأتي بمحرك V8 بسعة 4942 سم مكعب، وقوة 99 كيلوواط عند 3400 دورة في الدقيقة (135 حصان)، وعزم دوران يصل إلى 245 رطل-قدم عند 1600 دورة في الدقيقة (332 نيوتن-متر). وكانت تعتمد على نظام الوقود بالكربوريتور وتعمل بالبنزين. كما كانت تتسارع من 0 إلى 62 ميلاً في الساعة في زمن غير محدد، وتصل سرعتها القصوى إلى 103 ميلاً في الساعة (166 كيلومتر في الساعة). وكانت تعتمد على نظام الدفع الخلفي، وناقل حركة أوتوماتيكي بثلاث سرعات.
وفيما يتعلق بالأبعاد الخارجية للسيارة، كانت طولها 217.2 بوصة (5517 مم)، وعرضها 78.5 بوصة (1994 مم)، وارتفاعها 52.8 بوصة (1341 مم). كما كانت السيارة تتميز بعجلات أمامية مهواة وفرامل خلفية دائرية. وكانت تعتمد على إطارات بحجم غير محدد.
كما كانت Thunderbird تقدم حجمًا داخليًا كبيرًا، حيث كانت توفر حجرة لأربعة بالغين مع مقاعد منفصلة في الأمام ومقعد في الخلف. ونظرًا لأنها تم تصميمها كركوب مريح، فقد قامت الشركة بتثبيت مسند ذراع ناعم للركاب الأماميين. كما أبرزت لوحة القيادة العريضة والطويلة من طابعها الفخم.
في الختام، كانت سلسلة Thunderbird لعام 1977-1979 تعكس تحولات صناعة السيارات في تلك الفترة. من خلال تقديمها كسيارة فاخرة وشخصية، نجحت فورد في الحفاظ على وجود السيارات الكوبيه في السوق وتلبية احتياجات الفئة الثرية من المستهلكين بعد نهاية عصر السيارات الرياضية.