في عام 1964، أطلقت شركة فورد جيلًا رابعًا من سيارتها ذات الاسم الشهير “Thunderbird”، والتي تحولت في هذا الجيل إلى كوبيه فاخرة شخصية بعيدة عن صورتها الرياضية السابقة. تميز هذا الجيل بطابع فاخر وأداء محسّن، حيث اتجهت فورد إلى تقديم سيارة مريحة بمستوى أعلى من الراحة بدلاً من المنافسة المباشرة مع سيارات مثل كورفيت.
في منتصف الستينات، كانت Thunderbird معروفة ومحترمة على الطرقات وفي ثقافة السيارات. كانت السيارة التي جعلت كورفيت تبدو ساذجة، وذلك بينما تقدم مستوى أعلى من الراحة. جيل الرابع كانت كوبيه ذات أربع مقاعد أطول من العديد من سيارات السيدان ذات الأبواب الأربعة. ولكن فورد لم تهتم بذلك، كانت تهتم بالصورة والراحة والأداء.
تمتد غطاء المحرك الأمامي الطويل والواسع والمسطح فوق مصابيح الرأس الأمامية المزدوجة. تقوم مجموعات المصابيح بتقليد شكل عين النسر بتفاصيلها، بينما تخلق الشبكة المائلة إلى الأمام صورة ديناميكية، ليس رياضية. كانت Thunderbird متاحة ككوبيه هاردتوب أو ككابريوليه بآلية فتح كهربائية مستمدة من لينكولن كونتيننتال.
في الداخل، قامت فورد بتثبيت مقاعد مريحة ولوحة عدادات تتميز بشفة ممتدة على الجهة العلوية. احتلت عدادات السرعة الواسعة الممتازة المكان الأعلى في لوحة العدادات، بينما تم ترتيب الأربعة عدادات الأخرى أسفلها. بفضل وسط السيارة الواسع والمزخرف بخشب الكونسول، تم إيجاد صورة فاخرة يصعب تجاوزها بواسطة معظم منافسيها. لهذا السبب باعت فورد Thunderbird أكثر من 200,000 وحدة في أقل من ثلاث سنوات.
تحت غطاء المحرك، قامت فورد بتزويد السيارة بمحرك سعة 6.4 لتر يولد قوة 300 حصان. في عام 1966، قامت الشركة بتحسين هذا المحرك وقدمته بقوة 315 حصان، ولمن كانوا لا يزالون يفتقدون قوة الأجيال السابقة، قدمت محرك V8 بسعة 7.0 لتر وقوة 345 حصان.
بهذه الطريقة، جعلت فورد Thunderbird جيلها الرابع تجسيدًا للأناقة والفخامة مع أداء قوي، وأثبتت جاذبيتها على مر السنين كسيارة فاخرة ورائعة في تاريخ السيارات.