الدواء المشار إليه هو “فورتيوكستين” (Vortioxetine)، وهو دواء يستخدم في علاج اضطراب الاكتئاب الكبير (Major Depressive Disorder). يُعد هذا الدواء جزءًا من فئة الأدوية المعروفة باسم مثبطات امتصاص السيروتونين والنورأدرينالين.
تجربة المريضة مع الدواء تبدو مختلطة. بدأت بالجانب الإيجابي، حيث أشارت إلى أن الدواء ساعدها بشكل كبير في التخلص من الاكتئاب بسرعة، وهذا يعد علامة إيجابية لفعالية الدواء في معالجة الأعراض. لكنها أشارت أيضًا إلى ظهور آثار جانبية خطيرة، حيث يُصاحب تناولها للدواء اشتعالًا شديدًا للغثيان خلال دقائق قليلة فقط، تليها فترة طويلة من القيء تدوم من ثلاث إلى أربع ساعات.
هذه الآثار الجانبية قد تكون مُخيفة ومزعجة للغاية، لا سيما بالنظر إلى أن المريضة تقوم بأعباء كبيرة كأم عازبة تحاول القيام بالمهام اليومية. لذا، قرار تغيير الدواء يبدو مبررًا تمامًا من وجهة نظرها، حتى وإن كان الدواء قد ساعدها في علاج الاكتئاب.
من الجدير بالذكر أن عدد مرات وصف الدواء كان 36 مرة، وهو يشير إلى أن هذا الدواء قد تم استخدامه بشكل واسع ومتزايد من قبل الأطباء في علاج حالات الاكتئاب الكبير. تمت الموافقة على هذا الدواء من قبل الهيئة الأمريكية للأغذية والأدوية (U.S. Food and Drug Administration) في 15 مارس 2016، مما يعني أنه تم اعتماده بعد اجتيازه الاختبارات السريرية الضرورية لضمان سلامته وفعاليته.
في النهاية، يجب على المريضة استشارة الطبيب المعالج لتقديم خيارات بديلة للعلاج، ربما بالتحول إلى دواء آخر يمكنه معالجة الأعراض دون إحداث الآثار الجانبية المزعجة التي تواجهها حاليًا.