تستخدم عقار “فوترينت” (Votrient) بشكل رئيسي في علاج سرطان الخلايا الكلوية (Renal Cell Carcinoma)، وهو نوع شائع من أنواع سرطان الكلى. يعاني المريض المذكور، وهو امرأة في السبعينات من عمرها، من تاريخ طويل مع المرض حيث تم استئصال كلية يمنى منذ تسعة عشر عامًا بسبب سرطان الخلايا الكلوية. في ربيع عام 2016، بدأت تعاني من آلام في الكتف، وتفاقمت الحالة حتى تم كسر الذراع العلوي تحت الكتف بسبب انتشار سرطان الخلايا الكلوية إلى عظم الذراع العلوي وذنب البنكرياس ونقطتين على الكبد.
بعد فترة من علاج IL-2 الذي لم يحقق نتائج فعالة وأدى إلى آثار جانبية سيئة، بدأت المريضة في استخدام “فوترينت” منذ سبتمبر 2015. أظهرت الفحوصات التي أُجريت في نوفمبر 2016 أن الأورام بدأت تتقلص، وفي فبراير 2017 كانت الفحوصات تظهر استمرار تقلص الأورام. من بين الآثار الجانبية التي تعاني منها المريضة جراء استخدام الدواء هي الإسهال اليومي، وآلام الجسم والعضلات، والقروح الجلدية على الجلد، والتعب، بالإضافة إلى آلام حديثة في اليدين. تتناول المريضة جرعة يومية تبلغ 800 ملغ في وقت متأخر من النهار، وتتناول دواء الترامادول لتخفيف آلام الجسم.
“فوترينت” وافق عليه الاتحاد الدولي للتجارب السريرية (UIC) في 10 مارس 2017 لعلاج سرطان الخلايا الكلوية، وقد وصف هذا الدواء حتى الآن 31 مرة للمرضى الذين يعانون من هذا النوع من السرطان.
باختصار، يعتبر “فوترينت” خيارًا فعالًا في علاج سرطان الخلايا الكلوية حيث أظهرت الفحوصات الطبية تقلصًا في حجم الأورام، على الرغم من وجود آثار جانبية مزعجة تؤثر على نوعية حياة المريضة.