فوائد الدراق للصحة والجمال

10 فوائد يوفرها لكِ الدراق لا تتجاهليها

يُعد الدراق (الخوخ) من الفواكه الصيفية اللذيذة والمنعشة التي تتمتع بشعبية كبيرة بين مختلف الفئات العمرية، ويتميّز بلونه البرتقالي المائل إلى الحمرة ونكهته الحلوة أو الحامضة بحسب نوعه ودرجة نضجه. لا تقتصر قيمة هذه الفاكهة على طعمها الشهي فقط، بل هي كنز غذائي غني بالعناصر الحيوية التي تُسهم في دعم الصحة العامة وتعزيز جمال الجسم والبشرة. في هذا المقال، يتم التطرّق بشكل معمّق إلى عشر فوائد رئيسية يوفّرها لكِ الدراق، مدعومة بمعلومات دقيقة وقائمة على أساس علمي، مع توضيح أهمية دمجه في النظام الغذائي اليومي.

1. تعزيز صحة البشرة وتأخير علامات الشيخوخة

الدراق غني بمضادات الأكسدة، لا سيما فيتامين C، الذي يلعب دوراً محورياً في تحفيز إنتاج الكولاجين، البروتين المسؤول عن تماسك ومرونة البشرة. كما يحتوي على مركبات الفلافونويد والبيتا كاروتين التي تحارب الجذور الحرة، وهي عوامل تسرّع شيخوخة الجلد وظهور التجاعيد. الاستهلاك المنتظم للدراق يساعد في:

• الوقاية من البقع الداكنة والتصبغات الناتجة عن أشعة الشمس.

• توحيد لون البشرة وتحسين نضارتها.

• تقليل فرص الالتهابات الجلدية وحب الشباب.

2. المساهمة في فقدان الوزن بفضل سعراته المنخفضة

يحتوي الدراق على كمية منخفضة من السعرات الحرارية، إذ يوفر حوالي 60 سعرة حرارية فقط في الثمرة الواحدة، إلى جانب احتوائه على نسبة عالية من الماء والألياف. هذه التركيبة تجعله خيارًا مثاليًا لمن يتبعون أنظمة غذائية لإنقاص الوزن. أبرز الآثار المرتبطة بتناول الدراق للرجيم:

• تعزيز الشعور بالشبع لفترة أطول.

• تقليل الرغبة في تناول السكريات أو الوجبات الدسمة.

• دعم عملية الأيض وتحفيز حرق الدهون.

3. تحسين الهضم وتنظيم حركة الأمعاء

الدراق غني بالألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، ما يساعد في دعم صحة الجهاز الهضمي بشكل فعّال. الألياف تعمل على:

• تحفيز حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك.

• تحسين بيئة الأمعاء بفضل دعم نمو البكتيريا النافعة.

• تقليل مشاكل الانتفاخ والغازات.

• المساهمة في الوقاية من أمراض القولون المزمنة.

جدول توضيحي بمحتوى الألياف في الدراق:

4. دعم صحة القلب وخفض ضغط الدم

يُعد الدراق مصدرًا جيدًا للبوتاسيوم، وهو عنصر أساسي في تنظيم ضغط الدم عبر موازنة تأثير الصوديوم في الجسم. كما أن مضادات الأكسدة مثل البوليفينولات والكاروتينات تسهم في:

• تقليل أكسدة الكوليسترول الضار (LDL).

• تقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

• تحسين وظيفة الأوعية الدموية.

هذه العوامل مجتمعة تجعل من الدراق غذاءً داعمًا لصحة القلب والأوعية الدموية، خاصة عند استهلاكه بانتظام ضمن نظام غذائي منخفض الصوديوم وغني بالألياف.

5. تقوية المناعة ومقاومة الأمراض

بفضل غناه بفيتامين C والبيتا كاروتين، يلعب الدراق دورًا مهمًا في تقوية جهاز المناعة. يساهم في:

• تحفيز إنتاج الخلايا البيضاء التي تكافح الفيروسات والبكتيريا.

• تحسين وظيفة الأغشية المخاطية التي تشكل خط الدفاع الأول ضد الجراثيم.

• تسريع عملية التئام الجروح وتجديد الخلايا التالفة.

كما أن وجود مركبات مضادة للالتهاب فيه يساعد الجسم في مقاومة العدوى والحد من الالتهابات المزمنة.

6. الحفاظ على صحة العين والوقاية من التنكس البقعي

الدراق غني بمركبي اللوتين والزياكسانثين، وهما من الكاروتينات الهامة التي تتركز في شبكية العين وتحميها من الأشعة فوق البنفسجية والأضرار التأكسدية. تشمل فوائد هذه المركبات:

• الوقاية من التنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر.

• تقليل خطر الإصابة بإعتام عدسة العين (الكاتاراكت).

• تحسين الرؤية الليلية ودقة البصر.

بالإضافة إلى فيتامين A الموجود فيه، والذي يعتبر أساسياً في تعزيز صحة العيون.

7. دعم صحة العظام والأسنان

الدراق يحتوي على عناصر معدنية مهمة لصحة العظام مثل الفوسفور، الكالسيوم، المغنيسيوم، والفلورايد. تسهم هذه المعادن في:

• تقوية بنية العظام ومنع هشاشتها.

• دعم تكوين الأسنان ونموها بشكل سليم.

• الوقاية من تسوس الأسنان والتهاب اللثة بفضل مضادات الأكسدة.

يُفضل دمج الدراق ضمن نمط غذائي غني بفيتامين D ومصادر البروتينات لتقوية العظام بشكل متكامل.

8. تحسين المزاج ومحاربة التوتر

يحتوي الدراق على مركبات طبيعية تساهم في تحسين المزاج وتنظيم الهرمونات العصبية، مثل:

• التربتوفان: الذي يعزز إنتاج السيروتونين (هرمون السعادة).

• المغنيسيوم: يساهم في تهدئة الجهاز العصبي وخفض التوتر.

• فيتامين B6: يعزز صحة الدماغ والوظائف العصبية.

تناول الدراق بانتظام قد يكون مفيدًا في دعم الصحة النفسية والتقليل من أعراض الاكتئاب والقلق.

9. المساعدة في تنظيم مستوى السكر في الدم

رغم طعمه الحلو، إلا أن الدراق يعتبر من الفواكه ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، ما يعني أنه لا يرفع سكر الدم بشكل سريع. ويعود ذلك إلى:

• احتوائه على الألياف التي تبطئ امتصاص الجلوكوز.

• وجود مركبات البوليفينول التي تُحسّن حساسية الخلايا للأنسولين.

• مساهمته في تقليل مقاومة الأنسولين عند الاستهلاك المنتظم.

لذا، يمكن لمرضى السكري أو من لديهم تاريخ عائلي مع المرض إدراجه ضمن نظامهم الغذائي بكميات معتدلة.

10. المساعدة في تطهير الجسم من السموم

الدراق يمتلك خصائص مدرّة للبول بفضل محتواه العالي من الماء والبوتاسيوم، مما يساعد الجسم على التخلص من السموم والفضلات عبر الكليتين. من أبرز آثاره في هذا السياق:

• تعزيز وظائف الكلى وتنظيف المسالك البولية.

• دعم صحة الكبد والمساعدة في التخلص من المواد الضارة.

• الوقاية من احتباس السوائل خاصة لدى النساء.

الخلاصة

إن الفوائد العشر للدراق التي تم تناولها في هذا المقال تُبرز القيمة الغذائية الكبيرة لهذه الفاكهة البسيطة، والتي يمكن أن تكون حليفاً قوياً لصحتكِ إذا ما تم دمجها بانتظام ضمن نظامكِ الغذائي. من دعم صحة البشرة وتحفيز الهضم، إلى تقوية المناعة وتحسين الحالة النفسية، يتجلّى الدور الشامل الذي يلعبه الدراق في تعزيز جوانب متعددة من الصحة الجسدية والنفسية.

لتحقيق أقصى استفادة، يُنصح باختيار الثمار الطازجة والناضجة، والابتعاد عن المعلبة منها التي تحتوي على كميات مرتفعة من السكريات والمواد الحافظة. كما يمكن تناول الدراق بمفرده كوجبة خفيفة، أو إضافته إلى السلطات والعصائر الطبيعية، مما يمنحكِ تنوعًا غذائيًا وصحيًا في كل طبق.

المراجع العلمية:

1. U.S. Department of Agriculture. USDA FoodData Central.

2. Harvard T.H. Chan School of Public Health – The Nutrition Source.