ترقق العظام، المعروف أيضًا باسم مرض هشاشة العظام، هو حالة طبية تتميز بفقدان الكثافة العظمية وتدهور النسيج العظمي، مما يجعل العظام أكثر هشاشة وسهولة كسرها. يعدّ ترقق العظام مشكلة صحية شائعة، خاصةً في فئة كبار السن، ولكن يمكن أن يؤثر أيضًا على الأشخاص في سن مبكرة.
تتضمن الأعراض الرئيسية لترقق العظام ما يلي:
-
كسر العظام بسهولة: تكون العظام التي تعاني من ترقق معرضة للكسر بسهولة أكبر من العظام الصحية، ويمكن أن تحدث الكسور حتى بسبب الإجهاد الطفيف أو السقوطات البسيطة.
-
الألم العظمي: قد يصاحب ترقق العظام الألم في المفاصل أو العظام، وقد يزداد هذا الألم مع تقدم المرض.
-
انخفاض الطول وانحناء الظهر: ترقق العظام يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في الطول نتيجة لانضغاط الفقرات وتدهورها، وقد يتسبب في انحناء الظهر (القرفصاء)، مما يسبب ألمًا وضعفًا في الظهر.
-
ضعف الأظافر وفقدان الشعر: قد تكون الأظافر هشة وتكسر بسهولة في بعض الحالات، وقد يلاحظ بعض المرضى فقدان شعر الجسم.
-
التغيّرات في الوضعية الجسمانية والشكل الخارجي: يمكن أن يؤدي ترقق العظام إلى تغيّرات في الوضعية الجسمانية مثل انحناء الظهر وتقدم العمر.
-
قلة الحمضيات وفيتامين د: نقص فيتامين د وكالسيوم يعتبر عاملاً مهماً في تطور ترقق العظام.
-
الكسور غير المشخصة: في بعض الحالات، يكون المريض يعاني من كسور في العظام دون علمه، حيث يمكن أن تكون هذه الكسور غير مؤلمة وتكتشف بشكل عرضي أثناء الفحص أو الفحوصات الطبية الأخرى.
من المهم مراجعة الطبيب إذا كنت تشك في وجود أعراض ترقق العظام أو إذا كان لديك عوامل خطر لهذه الحالة، حيث يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات المناسبة مثل فحص كثافة العظام لتقييم صحة العظام وتحديد العلاج المناسب في حال الضرورة.
المزيد من المعلومات
بالطبع، إليك المزيد من المعلومات حول ترقق العظام:
-
عوامل الخطر: توجد عدة عوامل قد تزيد من احتمالية تطور ترقق العظام، من بينها:
- العمر المتقدم: يزداد خطر ترقق العظام مع التقدم في العمر، حيث يكون الجسم أقل قدرة على بناء العظام الجديدة.
- نقص فيتامين د: يلعب فيتامين د دوراً هاماً في امتصاص الكالسيوم وتقوية العظام، لذا فإن نقصه يزيد من خطر ترقق العظام.
- قلة النشاط البدني: عدم ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يؤدي إلى فقدان كثافة العظام.
- التغذية غير المتوازنة: نقص الكالسيوم والفيتامينات الأخرى الضرورية لصحة العظام يمكن أن يؤدي إلى ضعفها.
- التدخين وتعاطي الكحول: قد يزيد التدخين وتعاطي الكحول من خطر ترقق العظام.
- الجنس: النساء لديهن خطر أكبر من الرجال في تطوير ترقق العظام، خاصةً بعد انقطاع الطمث.
- التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي لترقق العظام يزيد من احتمالية تطور المرض.
-
التشخيص والفحوصات: يتم تشخيص ترقق العظام عادةً من خلال فحص كثافة العظام، والذي يقيس كمية المعادن الموجودة في العظام ويحدد مدى كثافتها. يمكن أيضًا أن يتم طلب صورة الأشعة السينية لتقييم حالة العظام والكشف عن أي كسور.
-
الوقاية والعلاج: يمكن تقليل خطر ترقق العظام وتحسين صحة العظام من خلال اتباع نمط حياة صحي، مثل:
- زيادة تناول الكالسيوم وفيتامين د من خلال الغذاء أو المكملات الغذائية.
- ممارسة التمارين الرياضية المناسبة مثل المشي ورفع الأثقال لتعزيز قوة العظام.
- تجنب التدخين والكحول.
- الحفاظ على وزن صحي.
- الكشف المبكر والعلاج المناسب للحالات المرضية المرتبطة بترقق العظام، مثل نقص الهرمونات الجنسية وفرط نشاط الغدة الدرقية.
- استشارة الطبيب بشأن استخدام الأدوية المناسبة، مثل البيسفوسفونات والهرمونات البديلة لعلاج انقطاع الطمث.
-
الآثار الاجتماعية والنفسية: يمكن أن يؤثر ترقق العظام على جودة حياة المريض، حيث قد يعاني من آلام مستمرة وضعف في الحركة، مما يؤثر على قدرته على القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي، وقد يحتاج إلى دعم اجتماعي ونفسي للتعامل مع المرض.
بشكل عام، فإن فهم عوامل الخطر والأعراض وخيارات الوقاية والعلاج يساعد في التعامل مع ترقق العظام وتقليل تأثيره على الصحة والحياة اليومية.