السكري من النوع الثاني هو حالة مرضية مزمنة تتسم بارتفاع مستويات السكر في الدم نتيجة لعدم كفاية الجسم في استخدام الأنسولين بشكل فعال أو بسبب مقدار غير كافٍ من إنتاج الأنسولين. يمكن أن تظهر مؤشرات الإصابة بالسكري من النوع الثاني بشكل تدريجي، وقد تختلف من شخص لآخر. ومن بين هذه المؤشرات:
-
زيادة العطش والجوع: يمكن أن يكون الشعور بالعطش الشديد والجوع المفرط من بين أولى العلامات التي يلاحظها الأشخاص المصابون بالسكري من النوع الثاني.
-
-
زيادة التبول: يمكن أن يحدث زيادة في تردد التبول، خاصةً في الليل، وهو ما يعرف باسم البول الزائد ليلاً.
-
زيادة الوزن أو صعوبة فقدان الوزن: قد يشهد الأشخاص المصابون بالسكري من النوع الثاني زيادة في الوزن، على الرغم من اتباع نظام غذائي صحي، أو يصعب عليهم فقدان الوزن بسهولة.
-
التعب والإرهاق المفرط: قد يعاني الأشخاص من شعور بالتعب والإرهاق الزائد رغم عدم ممارسة أنشطة بدنية شاقة.
-
تغيرات في الرؤية: قد تحدث تغيرات في الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية أو ظهور العدسات الداخلية للعين.
-
تأخر في شفاء الجروح: يمكن أن تتأخر الجروح في الشفاء بشكل أبطأ من المعتاد.
-
آلام القدمين والتنميل: قد تظهر آلام في القدمين والتنميل نتيجة لأضرار الأعصاب المرتبطة بارتفاع مستويات السكر في الدم.
-
تغيرات في البشرة: قد يصبح لون الجلد مظلماً في بعض المناطق، خاصةً في منطقة الرقبة والإبطين.
-
التهابات متكررة: قد تكون الإصابة بالعدوى والالتهابات متكررة نتيجة لضعف جهاز المناعة المرتبط بارتفاع مستويات السكر في الدم.
تحتاج تشخيصاً دقيقاً من الطبيب لتحديد ما إذا كنت تعاني من السكري من النوع الثاني أو ليس لديك. ومن الضروري الالتزام بنمط حياة صحي، بما في ذلك الغذاء المتوازن والنشاط البدني المنتظم، للوقاية من السكري وللسيطرة عليه في حال التشخيص.
المزيد من المعلومات
بالطبع، دعونا نواصل توسيع المقال لنغطي المزيد من المعلومات حول السكري من النوع الثاني وعوامل الخطر وكيفية التشخيص والعلاج.
عوامل الخطر للإصابة بالسكري من النوع الثاني:
على الرغم من عدم وضوح الأسباب الدقيقة للإصابة بالسكري من النوع الثاني، فإن هناك عدة عوامل يعتقد أنها تزيد من احتمالية الإصابة به، من بينها:
-
العوامل الوراثية: يلعب الوراثة دوراً مهماً في زيادة عرضة الشخص للإصابة بالسكري من النوع الثاني، حيث يكون لديه أقارب من الدرجة الأولى مصابين بالمرض.
-
السمنة: الوزن الزائد والسمنة تعتبران عاملين رئيسيين في زيادة احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني، حيث يزيد الدهون في الجسم من مقاومة الأنسولين.
-
نمط الحياة غير الصحي: قلة النشاط البدني والتغذية الغير صحية التي تحتوي على كميات زائدة من السكر والدهون تزيد من خطر الإصابة بالسكري.
-
العمر: يزداد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني مع تقدم العمر، حيث يكون للأشخاص الأكبر سناً ميول أكبر للإصابة به.
-
التوتر وقلة النوم: تشير الدراسات إلى أن التوتر المزمن وقلة النوم قد تزيد من احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
كيفية التشخيص والعلاج:
يتضمن تشخيص السكري من النوع الثاني عادة الفحوصات التالية:
-
فحص السكر في الدم: يتم قياس مستوى السكر في الدم بعد الصيام لفترة معينة (اختبار الصيام) أو بعد تناول كمية محددة من السكر (اختبار السكر بعد تناول الطعام).
-
فحص A1C: يقيس هذا الفحص مستوى السكر في الدم على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، ويعطي فكرة عن متوسط مستوى السكر في الدم خلال هذه الفترة.
-
فحص الكولسترول وضغط الدم: يتم تقييم عوامل الخطر الأخرى المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالسكري.
يشمل علاج السكري من النوع الثاني تغييرات في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى الأدوية في بعض الحالات. يمكن أن تشمل الأدوية العلاج بالأنسولين أو الأدوية التي تساعد على خفض مستويات السكر في الدم، مثل الأدوية الفموية مثل الميتفورمين.
تعتبر الوقاية وإدارة السكري من النوع الثاني أمراً مهماً لتجنب المضاعفات المحتملة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والأعضاء التناسلية، والكلى، والعينين، لذا ينبغي الاستشارة بانتظام مع الطبيب واتباع النصائح الطبية للحفاظ على صحة جيدة.