في كتابها المميز “الحاسة السادسة: تنشيط الإمكانات الروحية”، تأخذنا المؤلفة بيليروث نابارستيك في رحلة مذهلة إلى عالم الظواهر النفسية، حيث تلقي الضوء على القدرات الخفية التي يمتلكها الإنسان والتي نادراً ما يدركها الكثيرون.
تبدأ نابارستيك بفك الأساطير المحيطة بالقدرات النفسية، وتستعيد الظاهرة من تشويهات السحرة والمشعوذين، لتقدم لنا رؤية علمية ومحددة لطبيعة قدرتنا النفسية. تستند كتابها إلى البيانات العلمية والخبرات الشخصية، وتعرض بأسلوبها الجذاب الفكرة بأن القدرات النفسية هي جزء من تجهيزاتنا الطبيعية كالعيون والآذان والألسنة والأنوف والجلد، وهي قدرات تتوفر مع كل إنسان.
تشرح نابارستيك بشكل مفصل كيفية عمل القدرات النفسية ولماذا تعمل، وتقدم دليلًا تفصيليًا عن ما يحدث في العقل قبل وأثناء ظهور الإدراك الروحي، مع تقديم تمارين واقتراحات محددة لمساعدتنا على تنمية هذه القدرات وتتبعها وتوجيهها.
بأسلوب محادثة سلس ومشوق، تتناول نابارستيك الموضوع الذي غالبًا ما يتم تجاهله أو إلحاقه بالأساطير، وتقدم شرحًا علميًا سهل الوصول عن فيزياء الإدراك الخارق للطبيعة، وتوضح بشكل وافٍ ما يحدث في العقل قبل وأثناء ظهور الإدراك الروحي.
“الحاسة السادسة” هو الدليل الوحيد الذي ستحتاجه للاعتراف بالقدرات النفسية، واستخدامها، وتوسيعها، فهو كتاب يقدم مفهومًا واضحًا وتوجيهات عملية لتفعيل القدرات الروحية المتوقعة في العقل البشري.
تجمع هذه العملية بين الحكمة النفسية والمعرفة العلمية، وتقدم إطارًا عمليًا وصوتًا يرشد لتطوير القدرات النفسية، وتركز على زراعة الانسجام والتعاطف مع الذات والكون، وهي خطوات تساعد على فتح القلب وتوسيع الشعور بالاتصال الداخلي مع هذا الكون الرائع.
يشدد الكتاب على أهمية الثقة بالحدس الذي نولد به، ويوفر مجموعة من القصص والتمارين التي تصلح لكافة المستويات، مما يجعله مرشدًا قيمًا وعمليًا يمكن الاستفادة منه لكل من يبحث عن استكشاف وتطوير قدراته النفسية والروحية.
“الحاسة السادسة” لـ بيليروث نابارستيك هو كتاب أساسي في فهم واستخدام القدرات النفسية، ويمثل مرجعًا قيمًا للباحثين عن الحقائق والتمارين العملية في هذا المجال.
تم نشر الكتاب بواسطة دار هاربر كولينز في إبريل عام 1997، ويندرج تحت فئة الجسم والعقل والروح، والباراسيكولوجيا، والإدراك الخارق للطبيعة.