في كتاب “فن الخنزير الصغير”، يقدم الكاتب بنجامين هوف رؤية تاوية فريدة من نوعها عبر شخصية الخنزير في روايات آ. آ. ميلن. هل تتساءل من هو البطل في هذا السياق؟ إنه ببساطة الخنزير، نعم، الخنزير الصغير. في هذا السياق، يظهر الخنزير الصغير كحامل للحكم والحكمة الصينية التاوية. هوف يعتبر أن هذا الخنزير الصغير يُظهر مبدأً هامًا في الطاوية، وهو “التِّي”، وهي كلمة صينية تعني الفضيلة.
الكتاب يقدم لنا فهمًا عميقًا حول فلسفة التاو وكيف يُظهرها الخنزير الصغير في أفعاله وشخصيته. يمثل هذا الخنزير الصغير تفاصيل حية لنضعها في موازين التاوية. وهل يمكن أن يكون هو الخيار الأفضل بالنسبة لتيجر الفعّال أكثر من اللاعب أو الحزين إيور أو الفيلسوف البومة أو حتى الرائع ويني ذا بوه؟
في هذا السياق، يُظهر الخنزير الصغير مبدأً هامًا في الطاوية، وهو “التِّي”، وهي كلمة صينية تعني الفضيلة. يتجلى هذا المبدأ في صفات الصغير والتواضع، حيث يعكس الخير الكبير الذي يمكن أن يأتي من الصغير. إنه فعلاً يعيد تعريف مفهوم القوة والفضيلة بطريقة مفعمة بالحكمة.
هذا الكتاب، الذي أُصدر تحت عنوان “فن الخنزير الصغير” عن دار النشر بينغوين بوكس في نوفمبر 1993، يستحق الاحتفال بذكرى ميلاده الـ90 في 14 أكتوبر، كواحد من أبرز رموز أدب الطفولة في العالم، ويني ذا بوه! إنه يقدم رؤية فريدة وممتعة لفلسفة التاوية ويضيء على قيمة الصغير في عالم الفضيلة والحكمة.