“فليبد” هو عمل أدبي يحمل في طياته عبق الذكريات والرومانسية الطفولية، حيث يقدم لنا الكاتبة ونديلين فان درانين رواية مميزة تعكس روح البراءة والتفاؤل. تحتفل هذه الطبعة الذكرى الخامسة عشر للكتاب بإضافات مثيرة تكشف لنا كواليس القصة من وجهة نظر الكاتبة. تدور الأحداث في إطار كوميدي رومانسي يتناوب فيها السرد بين شخصيتين مختلفتين وممتعتين.
عندما التقت جولي ببرايس للمرة الأولى، انقلبت حياتها رأسًا على عقب، فأحبته منذ النظرة الأولى، بينما هو فر هاربًا من تلك اللحظة. كانوا في الصف الثاني حينها، ومع مرور السنوات ووصولهم إلى الصف السابع، لم يتغير الوضع كثيرًا. تصر جولي على وصف برايس بأنه “برايس، الذي قبلته للمرة الأولى”، بينما يعلق هو على السنوات الست التي مرت بالتجنب الحذر وعدم الراحة الاجتماعية.
لكن في الصف الثامن، تتحول الأمور رأسًا على عقب، حيث يكتشف برايس أن هناك ربما المزيد مما يبدو عند جولي، بينما تشك جولي في أن برايس ليس كل ما يبدو عليه. تتوالى الأحداث في إطار كوميدي للخطأ، حيث يروي الكاتبان أصواتهما بأسلوب ممتع وطازج.
تتضمن هذه الطبعة الذكرى الإضافات التي تُضيف قيمة مضافة للقارئ، بما في ذلك مقالات من ونديلين فان درانين تتحدث عن مصادر إلهامها وعن صناعة فيلم “فليبد”، وعن سبب عدم كتابتها لجزء ثانٍ من القصة، بالإضافة إلى اختيارات من الرسائل الرائعة التي تلقتها من معجبيها.
حصلت رواية “فليبد” على العديد من الجوائز والتقديرات، بما في ذلك تواجدها في قائمة أفضل 100 رواية للأطفال التي اختارتها مكتبة مدرسية، كما حصلت على جوائز مثل جائزة جودي لوبيز التذكارية وميدالية كاليفورنيا للقارئ الصغير.
“فليبد” ليست مجرد رواية، بل هي تجربة ساحرة تأخذ القارئ في رحلة فريدة من نوعها، مع شخصيات مميزة ونهاية ملهمة تبقى في الذاكرة لفترة طويلة بعد إغلاق غلاف الكتاب.