تُعد الأدوية المضادة للاكتئاب من بين العلاجات الفعّالة لاضطراب الهلع، وتعتبر الفلوكستين (المعروف تجاريًا باسم بروزاك) واحدة من هذه الأدوية التي تُستخدم على نطاق واسع في علاج هذا الاضطراب. يعتبر الفلوكستين مثبطًا انتقائيًا لإعادة امتصاص السيروتونين في الدماغ، مما يعزز مستويات السيروتونين ويساعد في تحسين المزاج والتخفيف من القلق والهلع.
وفقًا لتقييمات المرضى، يُظهر الفلوكستين نتائج إيجابية لعلاج الهلع والقلق. ففي الاقتباس المذكور، يُشير المريض إلى تحسن كبير في حالته بعد تناول الدواء لمدة 4 أشهر، حيث كان يُعاني من هجمات الهلع والقلق الشديدة بشكل يومي. بالإضافة إلى ذلك، كانت لديه مشاكل في القيادة والتنقل والبقاء وحده بسبب الهلع. ومن خلال استخدام الفلوكستين، تحسنت حالته بشكل كبير، مما أدى إلى تحسين جودة حياته.
يجب أن يُستخدم الفلوكستين تحت إشراف الطبيب المختص، حيث يمكن أن يختلف الجرعة المناسبة لكل شخص حسب حالته واستجابته للدواء. ومع ذلك، يُعتبر الفلوكستين عمومًا من العلاجات ذات الفاعلية المثبتة في معالجة اضطراب الهلع.
ومن الجدير بالذكر أن استخدام الفلوكستين قد يرتبط ببعض الآثار الجانبية، مثل الصداع والغثيان والإمساك، ولكن تلك الآثار عادة ما تكون مؤقتة وتختفي مع مرور الوقت.
بالإضافة إلى ذلك، يُشير تاريخ الموافقة على الدواء من قبل اللجنة الدولية للأدوية إلى أن الفلوكستين قد تمت الموافقة عليه كعلاج لاضطراب الهلع منذ فترة طويلة، حيث يعود تاريخ الموافقة إلى 14 أكتوبر 2015.
بناءً على عدد مرات وصف الدواء الذي بلغ 116 مرة، يُظهر أن الفلوكستين هو خيار شائع وفعّال لعلاج اضطراب الهلع.
باختصار، يُعتبر الفلوكستين خيارًا فعّالًا لعلاج اضطراب الهلع، ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على جودة حياة المرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل بدء استخدامه، ويجب متابعة الاستخدام تحت إشراف طبي لضمان الاستجابة الصحيحة وتقليل المخاطر المحتملة.