الفلوكستين هو دواء يستخدم في علاج اضطراب العاطفة القبلية الدورية، وهو اضطراب يتسم بظهور أعراض نفسية وجسدية قبل بداية الدورة الشهرية. يعمل الفلوكستين عن طريق تثبيط إعادة امتصاص السيروتونين في الدماغ، مما يزيد من تواجد السيروتونين في الفجوة السينبتية بين الخلايا العصبية، وبالتالي يعتقد أنه يعزز الشعور بالسعادة ويخفف من الأعراض النفسية السلبية.
تجربة المريضة التي استخدمت الفلوكستين لمدة 3 أشهر توضح فعالية الدواء في تخفيف أعراض اضطراب العاطفة القبلية الدورية. في البداية، شعرت المريضة بالتعب وفقدان الشهية وشعور عام بالغرابة، ولكن هذه الآثار الجانبية تلاشت بعد مرور شهر من العلاج. كما لم تشعر بزيادة في الوزن ولم تعاني من الهجمات الغاضبة التي كانت تعاني منها قبل بداية الدورة الشهرية.
من خلال هذه التجربة، يمكن القول إن الفلوكستين كان فعالاً في تقليل الأعراض النفسية السلبية المرتبطة بالدورة الشهرية، مع تحسين الحالة العامة للمريضة دون زيادة في الوزن أو تأثيرات جانبية كبيرة بعد فترة انطلاقتها. يجب أن يتم استخدام الفلوكستين بعناية تحت إشراف الطبيب المختص، وقد يتطلب تعديل جرعاته أو وقت استخدامه حسب استجابة كل مريض بشكل فردي.
يتمتع الفلوكستين بموافقة إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) كعلاج لاضطراب العاطفة القبلية الدورية، وهو مرخص للاستخدام منذ 13 أكتوبر 2015، مما يعكس سلامته وفعاليته في هذا السياق. تم وصف الدواء حوالي 35 مرة، وعلى الرغم من أن الدواء يبدي نتائج إيجابية بفعالية تقديرية بلغت 8 من 10، إلا أن النتائج قد تختلف من شخص لآخر بناءً على عوامل متعددة مثل التاريخ الطبي للمريض وحالته الصحية العامة واستجابته للعلاج.
من المهم التأكيد على أن الفلوكستين يندرج ضمن فئة الأدوية التي يجب استخدامها بوصفة طبية، ويجب على الأفراد المعانين من أعراض اضطراب العاطفة القبلية الدورية استشارة الطبيب قبل بدء استخدامه، وتتبع التوجيهات الطبية بدقة خلال فترة العلاج لتجنب ظهور أي تأثيرات جانبية غير مرغوب فيها.