الدواء المعروف بـ “فلوفوكسامين” هو أحد الأدوية المستخدمة في علاج القلق والتوتر. يعتبر هذا الدواء جزءًا من فئة معينة من الأدوية تُعرف باسم مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI)، والتي تعمل عن طريق تعزيز توازن مستويات السيروتونين في الدماغ، وهو مركب كيميائي يلعب دورًا هامًا في تنظيم المزاج والشعور بالراحة والسعادة.
تم تصريح استخدام الدواء “فلوفوكسامين” من قبل اللجنة الطبية المعنية بالأدوية في تاريخ 19 فبراير 2014، وهو دواء تم وصفه عدة مرات لمعالجة حالات القلق والتوتر، حيث بلغ عدد مرات وصف الدواء 39 مرة حتى الآن.
من خلال تقييمات المرضى، يبدو أن فعالية الدواء تُقدر بدرجة 5 من 10، ورغم أن بعض المرضى قد استفادوا من استخدامه في التحكم في القلق والأفكار الهاجسة، إلا أن بعض الآثار الجانبية قد ظهرت لدى البعض الآخر تجاهل استمرارية تناول الدواء، حيث أفاد أحد المرضى بأنه لم يتمكن من تحمل الجرعة القصوى الموصى بها، وعندما بلغ جرعة 200 ملغ، أدى ذلك إلى فقدان صوته لمدة تزيد عن شهرين، ولكن بعد التوقف عن تناول الدواء، عاد صوته إلى طبيعته.
تظهر هذه الحالة كمثال على الأهمية الكبيرة لتقييم الآثار الجانبية للدواء ومراقبتها بشكل دقيق خلال الاستخدام. يجب على الأطباء والمرضى العمل سويًا في التوازن بين الفوائد المحتملة للدواء والآثار الجانبية المحتملة لتحقيق أقصى استفادة من العلاج، وفي حالة ظهور أي آثار جانبية غير مرغوب فيها يجب الرجوع إلى الطبيب المعالج لتعديل الجرعة أو البحث عن بدائل أخرى مناسبة.