يتناول كتاب “فلسفة الجسد” للكاتبة سمية بيدوع مجموعة من المشكلات البيواتيقية المرتبطة بالجسد، ويسلط الضوء على هذه المشكلات من خلال عدسة التكنولوجيا المعاصرة، حيث يسعى الكتاب إلى إعادة النظر في قيمة الجسد ومكانته في الحياة البشرية. تتنوع تلك المشكلات وتتعلق بالتداخل بين الإنسان والتكنولوجيا، وكيف يتأثر الجسد بتلك التكنولوجيا وكيف يتحول إلى كائن يمكن تعديله وتغييره وفقًا لرغبات واحتياجات الفرد والمجتمع.
تتمحور فكرة الكتاب حول تحول الجسد البشري إلى شيء يشبه الآلة، حيث تصبح التكنولوجيا قادرة على تعديل وتغيير أجزاء الجسد بما يتناسب مع رغبات الإنسان وحاجاته الفردية. تسلط الكاتبة الضوء على تلك الظاهرة بشكل موسّع وتعرض لعواقبها الفلسفية والاجتماعية والأخلاقية.
تعتبر الكاتبة سمية بيدوع من المفكرين الذين يقدمون رؤى عميقة ومتنوعة في مجال الفلسفة، وتجسد كتابها هذا التطور الفلسفي في التفكير حول الجسد وتأثير التكنولوجيا عليه. ومن خلال تحليلاتها ونقدها، تفتح بيدوع نافذة على مناقشات هامة حول طبيعة الإنسان وتطوره في عصر التكنولوجيا المتقدمة.
تمتد صفحات الكتاب لتشمل 128 صفحة، تكشف فيها الكاتبة عن أفكارها وتحليلاتها بأسلوب فلسفي متميز. وقد صدرت الطبعة الأولى من الكتاب في عام 2014 عن مركز نماء للبحوث والدراسات، ويتميز بغلاف ورقي يعكس جوهر الموضوع الفلسفي العميق الذي يتناوله الكتاب.
بالإضافة إلى ذلك، يصنف الكتاب ضمن فئة الفلسفة، تحت فئة فرعية تتعلق بالفكر الفلسفي، مما يجعله مرجعًا مهمًا لكل من يهتم بالفلسفة الحديثة وتطوراتها في عصر التكنولوجيا المعاصرة.