“فلاي بويز: قصة حقيقية عن الشجاعة”
تأخذنا هذه السردية الرائعة إلى عمق تاريخ الحرب العالمية الثانية من خلال عيون تسعة طيارين أمريكيين شجعان تم إسقاطهم في المحيط الهادئ. يسلط الكاتب جيمس برادلي الضوء على هذه الحكاية البطولية والتضحية ببراعة، متحفزًا قلوب القراء بملحمة مذهلة مليئة بالشجاعة والأمل.
تأتي هذه الرواية المثيرة كتكملة لأعمال المؤلف المشهور، صاحب الكتب الأكثر مبيعًا في صحيفة نيويورك تايمز، مثل “أعلام آبائنا” و”الرحلة الإمبراطورية” و”الهالوس الصيني”. تسلط “فلاي بويز” الضوء على قطعة مخفية من تاريخ الحرب العالمية الثانية، حيث يسرد الكتاب بحرفية مميزة قصة تسعة طيارين أمريكيين تم إسقاطهم، ومنهم الشخصية الملحمية جورج ه. دبليو. بوش الذي تم انقاذه بشكل معجز.
تظل قصة مصير الثمانية الآخرين سرًا لمدة تقارب ستين عامًا، حيث تؤرق هذه الخفايا القارئ وتشكل لغزًا يجذب انتباهه ويثير فضوله. بعد الحرب، دبرت حكومتا الولايات المتحدة واليابان مؤامرة لتغطية الحقيقة المروعة، ولم يتم إبلاغ حتى عائلات الطيارين بما حدث لأبنائهم. ظلت مصيرهم لغزًا حتى يومنا هذا.
“فلاي بويز” ليس مجرد سرد عسكري تاريخي، بل هو سرد يتجلى فيه الشجاعة والجرأة، حيث يستكشف الكتاب جوانب الحرب والموت بأسلوب مؤثر. يتحدث عن الرجال الذين تحلى بالأمل رغم تحديات الظروف الصعبة. هو كتاب يجعلك فخورًا بتاريخ بلدك وفي الوقت نفسه يكسر قلبك بوجه الصعاب الكبيرة التي واجهوها.
صدرت هذه الرواية الاستثنائية عن دار Back Bay Books في سبتمبر عام 2004، لتجذب القراء من مختلف الفئات وتعيدهم إلى فترة حاسمة في تاريخ البشرية. إنها تقديم متميز لفهم الأحداث التي شكلت ملامح الحرب العالمية الثانية، محاكية بذلك أهمية التوثيق والإلمام بالتاريخ لتعزيز الوعي والحفاظ على ذاكرة الأجيال.