في يوم 12 أكتوبر 1946، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية حدة في تاريخ الطيران العسكري الأمريكي، عندما اختفت طائرة Curtiss-Wright R5C-1 في ظروف غامضة أثناء رحلتها من قاعدة ميرامار البحرية في كاليفورنيا إلى قاعدة ساند بوينت البحرية في سياتل، وذلك بعد أن أبلغ الطاقم عن تشكل الجليد على الطائرة. تم إعلان فقدان الاتصال مع الطائرة عندما كانت تبعد حوالي 30 ميلاً جنوب مدينة توليدو في واشنطن.
كانت الطائرة تقل 32 شخصًا، جميعهم لقوا حتفهم في الحادث. ومع ذلك، فإن الطائرة لم تتسبب في أي خسائر على الأرض.
تعتبر هذه الكارثة من بين الأحداث الجوية التي لم يتم العثور على حلول لغزها في الفترة الفورية التي تلت الحادث. استمرت عمليات البحث لمدة 11 شهراً دون جدوى، وكانت الطائرة قد اختفت تماماً دون أي أثر واضح.
ولكن في النهاية، تم العثور على حطام الطائرة بعد أشهر من البحث، عندما تم اكتشافه في جبل رينيير بولاية واشنطن. هذا الاكتشاف أتى بمزيد من الأسئلة حول ما حدث بالضبط أثناء الرحلة، ولكنه أوضح القليل من الغموض الذي كان يكتنف هذه الكارثة الجوية الفظيعة.
بعد هذا الحادث، أجريت تحقيقات مكثفة لمعرفة أسباب الحادث. ومن الجدير بالذكر أن هذا الحادث لم يكن الأول من نوعه الذي يتعرض له طيران البحرية الأمريكية في تلك الفترة، حيث كانت هناك حوادث أخرى مماثلة في ذلك الوقت تسلط الضوء على مشاكل معينة في سلامة الطيران وإجراءات الطوارئ.
بالرغم من مرور أكثر من 75 عامًا على هذا الحادث، إلا أنه لا يزال يثير اهتمام المحققين والمهتمين بسلامة الطيران، ويعتبر درسًا هامًا في تاريخ الطيران العسكري الأمريكي وسلامته.