في كتاب “فصول لبنان إن حكت” الذي كتبه الكاتب سامي كركبي، نجد أنفسنا أمام لوحة أدبية تعكس جمالية اللغة وعمق التفاصيل في استكشاف الواقع اللبناني. يأخذنا الكاتب في رحلة فريدة من نوعها، حيث يتجلى إلهامه في تسليط الضوء على جوانب مختلفة من تاريخ وحاضر لبنان.
تاريخ النشر لهذا العمل يعود إلى عام 2008، حيث قامت “المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع” بتقديم هذا الكتاب الذي يندرج تحت فئة الفنون، وتحديدًا في فرع التصوير. يتميز الكتاب بغلاف ورقي يعكس رونقاً فنياً يتناغم مع مضمونه.
الكاتب يقدم للقارئ رؤية مميزة حول لبنان، حيث ينقله إلى عوالم مختلفة عبر كتاباته السلسة والمفعمة بالعاطفة. يبدع كركبي في استخدام اللغة بشكل يفوق الوصف، حيث يتلاعب بالكلمات ببراعة فائقة لينسج لوحة أدبية تنقل القارئ إلى أعماق التاريخ والثقافة اللبنانية.
من خلال تسليط الضوء على فئة الفنون، وتحديداً التصوير، يبرز الكتاب أهمية الفن كوسيلة للتعبير والوصول إلى أبعد نقاط الفهم والتأمل. يعكس كتاب “فصول لبنان إن حكت” رؤية فنية تفصح عن جوانب غير معهودة، مما يجعله ليس مجرد كتاب ولكنه عمل فني يحمل في طياته روحاً تفاعلية تتفاعل مع تجربة القارئ.
في الختام، يظهر هذا الكتاب كقطعة أدبية فريدة، تتسم بالتنوع والعمق، وتجعلنا نعيش تجربة لبنان بأبعادها المختلفة من خلال عيون كاتبها الراصد الحساس، سامي كركبي.