“فرانكلين ووينستون: صورة حميمة لصداقة ملحمية” هو عمل ينطوي على استكشاف عميق وشامل للصلة العاطفية المعقدة بين اثنين من أبرز قادة التاريخ، فرانكلين روزفلت ووينستون تشرشل، اللذين كانوا من أعظم قادة “الجيل الأعظم”. يقدم جون ميتشام في هذا الكتاب رحلة مذهلة لاستكشاف العلاقة الفريدة والحيوية بين الرجلين اللذين قادا العالم الحر نحو الانتصار في الحرب العالمية الثانية. كانت هذه الصداقة حاسمة للغاية، وفريدة من نوعها – رئيس ورئيس وزراء يقضيان كميات هائلة من الوقت معًا (113 يومًا خلال الحرب) ويتبادلان ما يقرب من ألفي رسالة. وسط الكوكتيلات والسجائر والسيجار، التقيا، في كثير من الأحيان سرًا، في أماكن بعيدة المنال مثل واشنطن، هايد بارك، الدار البيضاء، وطهران، حيث تحدثا إلى بعضهما البعض عن الحرب، والسياسة، وعبء القيادة، وصحتهما، وزوجاتهما، وأطفالهما.
ولد كلاهما في القرن التاسع عشر وشكلوا القرنين العشرين والحادي والعشرين، روزفلت وتشرشل كان لديهما الكثير من الصفات المشتركة. كانا ابناء النخبة، وطلابا للتاريخ، وسياسيان من الدرجة الأولى، حيث استمتعا بالسلطة. في عصرهما الخاص، كان كلاهما مستهانًا، وتم تجاهله، واعتبر مغرورًا، وواجها المتشككين والمبغضين في بلديهما – ومع ذلك، ارتقيا ببراعة لمواجهة التحديات الرئيسية للقرن العشرين. كانت قصتهما قصة حب بنوعها، حيث كان تشرشل الرئيس البريطاني الذي دعا أمته في أظلم ساعة لها، واقفًا وحده ضد أدولف هتلر، دائمًا ما كان غير واثق من مكانته في قلب روزفلت – وهذا كان ما أراده روزفلت. كان روزفلت رجلًا للأسرار، فقد أحب أن يبقي الناس مشوشين، بما في ذلك زوجته، إيلينور، ومساعديه في البيت الأبيض – ووينستون تشرشل. مواجهين الطغيان والإرهاب، بنوا روزفلت وتشرشل تحالفًا منتصرًا في ظل أحداث هائلة ومصالح متعارضة أحيانًا. “فرانكلين ووينستون” هو أيضًا قصة زيجاتهما وعائلاتهما، حيث تورطت عائلتان في أعظم صراع عالمي في التاريخ. تسلط مصادر ميتشام الجديدة – بما في ذلك الرسائل غير المنشورة لحبيبة روزفلت السرية العظيمة، لوسي ميرسر روثرفورد، وأوراق باميلا تشرشل هاريمان، ومقابلات مع القليل من الأشخاص الذين لا يزالون على قيد الحياة وكانوا في مشاهد روزفلت وتشرشل المشتركة – ضوء جديد على شخصيتي الرجلين، وهو ما يسرده ميتشام بشكل مشوق حيث يروي ساعات اتخذا فيها مسار النزاع. جمعهما هتلر؛ في وقت لاحق من الحرب، تباعدا، ولكن حتى في خريف تحالفهما، كانت جاذبية المودة موجودة دائمًا. يستعرض ميتشام الدراما الشخصية وراء المناقشات الاستراتيجية والحكم السياسي، ليكتب السرد النهائي لأكثر صداقة رائعة في العصر الحديث.
