في رواية “فداء ألثالوس”، التي كتبها ديفيد إيدينغز وليه إيدينغز، يُقدم القارئ إلى عالم مليء بالسحر والمغامرة والخيال الذي يتخلله صراع ضخم بين الخير والشر. ومن بين جميع الرجال في هذا العالم، يبرز شخصية ألثالوس، الغشاش واللص الذي لم يتوب، ليصبح بطلاً للبشرية في صراعها اليائس ضد قوى إله قديم مصمم على إعادة الكون إلى العدم.
تبدأ القصة عندما يقرر ألثالوس سرقة “الكتاب” من “البيت في نهاية العالم”. في طريقه، يواجه ألثالوس قطًا غريبًا – قطًا له عيون من الزمرد، وصوت امرأة، وقوى إلهية. تُدعى هذه القطة “دويا”، أخت الآلهة ولصة أعظم حتى من ألثالوس نفسه. فهي سارقة لا يُضاهى، وفي لحظة، تسرق قلبه، وأكثر من ذلك، تسرق الزمن نفسه. حين يغادر ألثالوس البيت في نهاية العالم، بعد أن أصبح أكثر حكمة ولكن دون أن يكبر يومًا واحدًا عند دخوله له، يكون قد مرت آلاف السنين.
لكن دويا ليست الوحيدة التي تستطيع التلاعب بالزمن، فأخوها الشرير يتقاسم القوة معها. وبينما كانت دويا تعلم ألثالوس أسرار “الكتاب”، كان الإله القديم يستخدم السحر المظلم لكتابه الخاص لإعادة كتابة التاريخ. لكن لا يزال هناك أمل، شريطة أن يتمكن ألثالوس، اللص في قلبه، من جمع مجموعة متنافرة من الرجال والنساء والأطفال ليس لديهم سبب للوثوق به أو ببعضهم البعض.
“فداء ألثالوس” ليست مجرد رحلة مثيرة في عالم الخيال، بل هي أيضًا قصة عن الصداقة والتضحية والشجاعة. تجسد الرواية أفكارًا عميقة حول الخير والشر، وقدرة الإنسان على التغيير والنضوج. بأسلوبهما السلس والمشوق، يأخذ ديفيد وليه إيدينغز القارئ في رحلة مذهلة تتخللها مفاجآت لا تنتهي وأحداث مثيرة للتأمل.