فحص هشاشة العظام: التشخيص والعلاج

فحص هشاشة العظام، المعروف أيضًا باسم تصفيح العظام أو الإنحلال العظمي، هو إجراء طبي يُستخدم لتقييم كثافة العظام وقوتها. يهدف هذا الفحص إلى تحديد مدى عرضة الشخص للإصابة بكسور العظام نتيجة لهشاشة العظام. تعتبر هشاشة العظام حالة طبية شائعة تصيب عادة الأشخاص مع تقدم العمر، ولكنها يمكن أيضًا أن تؤثر على الأشخاص في سن مبكرة أو في سن الشباب.

يوجد عدة طرق لفحص هشاشة العظام، من بينها:

1. تصوير الأشعة السينية (X-ray): يُستخدم تصوير الأشعة السينية لتقدير كثافة العظام واكتشاف الكسور. ومع أنه لا يمكنه تحديد الهشاشة العظمية في مراحلها المبكرة، إلا أنه يمكن استخدامه لتشخيص كسور العظام التي تكون ناجمة عن هشاشة العظام.

2. فحص كثافة العظام (DEXA scan): يُعتبر هذا الفحص الطريقة الأكثر شيوعًا ودقة لتشخيص هشاشة العظام. يستخدم الفحص طاقة الأشعة السينية لقياس كثافة العظام في مناطق مختلفة من الجسم، عادة في العمود الفقري والورك. يعطي نتائج الفحص تقديرًا لكثافة العظام، ويُقارن عادة بالمعدلات المعتادة للكثافة للشخص من نفس الجنس والعمر.

3. فحص السكان الطرفي (Peripheral bone scan): يتم في هذا الفحص استخدام أجهزة محمولة لقياس كثافة العظام في المواقع المحددة مثل الساقين أو الساعدين. وعلى الرغم من أن هذا الفحص ليس بالقدرة على تشخيص هشاشة العظام بنفس الدقة التي يمكن أن يقدمها فحص DEXA، إلا أنه يمكن أن يكون مفيدًا كفحص تحري للكشف المبكر عن فقدان الكثافة العظمية.

4. اختبارات الدم: يمكن أن تكون اختبارات الدم مفيدة أيضًا في تقييم هشاشة العظام. على سبيل المثال، قياس مستويات هرمون الغدة الدرقية (هرمون الغدة الدرقية المحفز للغدة) أو الكالسيوم في الدم يمكن أن يكون مفيدًا لتقييم صحة العظام.

بعد الفحص وتقديم النتائج، يقوم الطبيب بتحليلها وتقديم التوجيهات المناسبة بناءً على النتائج وحالة الشخص المحددة. قد تشمل هذه التوجيهات تغييرات في نمط الحياة مثل زيادة تناول الكالسيوم وفيتامين D، وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى العلاجات الطبية المحددة في بعض الحالات، مثل استخدام الأدوية المضادة لهشاشة العظام.

بالطبع، إليك المزيد من المعلومات حول فحص هشاشة العظام:

5. التاريخ الطبي والعوامل الخطر: قبل إجراء أي فحص، يقوم الطبيب بجمع تاريخ طبي مفصل من المريض، بما في ذلك العوامل الخطر لهشاشة العظام. من بين العوامل الخطر الشائعة تشمل الإصابة السابقة بكسور العظام، والأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض الغدة الدرقية، وتاريخ العائلة لهشاشة العظام.

6. تقييم الكسور: يمكن للطبيب تقييم الكسور السابقة التي قد تكون ناتجة عن هشاشة العظام والتي قد لا تكون واضحة على التصوير الشعاعي التقليدي. يتم ذلك عن طريق إجراء تاريخ سريري دقيق وفحص جسدي شامل.

7. تقييم عوامل الخطر الطبية والنمط الحياتي: يتضمن ذلك تقييم مستويات النشاط البدني، ونظام التغذية، وتعرض الشخص للشمس، واستهلاك الكحول والتدخين، والتاريخ العائلي لهشاشة العظام. كل هذه العوامل يمكن أن تؤثر على صحة العظام وتكون مهمة في التشخيص والعلاج.

8. المتابعة والعلاج: بعد إجراء الفحوصات وتقديم التشخيص، قد يوصي الطبيب ببرنامج علاجي مخصص لكل مريض وفقًا لاحتياجاته الخاصة. يمكن أن يشمل العلاج تعديلات في نمط الحياة مثل التغذية السليمة وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى الأدوية المثبطة لهشاشة العظام مثل البيسفوسفونات والهرمونات المضادة للهشاشة.

9. الفحص المنتظم: يعتبر الفحص المنتظم لكثافة العظام جزءًا مهمًا من إدارة هشاشة العظام. يجب على الأشخاص ذوي عوامل الخطر المرتفعة أو الذين لديهم تاريخ عائلي لهشاشة العظام الالتزام بالفحوصات المنتظمة والمتابعة الطبية.

10. الوقاية: بالإضافة إلى العلاج، تلعب الوقاية دورًا هامًا في إدارة هشاشة العظام. يتضمن ذلك تحسين التغذية لضمان توفير الكالسيوم وفيتامين D اللازمين لصحة العظام، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام لتعزيز كثافة العظام والحفاظ على القوة العضلية.

باختصار، فحص هشاشة العظام يشمل مجموعة شاملة من الخطوات تتضمن التقييم الطبي والفحوصات المختلفة والعلاج والوقاية. تحديد العوامل الخطر والمتابعة الدورية يلعبان دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة العظام والوقاية من كسور العظام المرتبطة بالهشاشة.