في عام 2015، رؤينا نشوب إصدار روائي فريد يحمل عنوان “This Girl is a Little Wild”، والذي يجمع بين عناصر الحركة، الكوميديا، الخيال، والرومانسية في إطار من مانهوا الويب. تروي هذه السردية الشيقة قصة استثنائية، حيث يُقدم لنا الكاتب رؤية فريدة ومثيرة للجدل.
تنطلق الرواية بتصريح قوي من الشخصية الرئيسية، التي تعلن استعدادها للتضحية من أجل سلام عالم الشياطين. إلا أن هذا الشيطان الذي يُلقب بملك الشياطين، يبدو وكأنه يخاطبنا بأسلوب المحارب الذي قدم حياته فداءً لوطنه. وهنا يكمن التناقض الجذاب، حيث يتجلى الشيطان في صورة ملك ولكنه يحاورنا كواحد من الواجبين الوطنيين.
تتسارع الأحداث بسرعة، حيث يقوم هذا الملك الشيطان بترديد تعويذة غامضة، تاركًا لنا أن نسمع صرخة قبل أن يُلف بالظلام المرعب. الفجوة بين النور والظلام تبدو وكأنها عميقة، وفي لحظة ينتقل القارئ إلى عالم آخر.
لكن المفاجأة لا تأتي من تلك العوالم المظلمة، بل تكمن في اكتشاف أن روح فارس سيف انتقلت إلى جسد فتاة هشة! يتم ترك القارئ في حالة من الدهشة والضحك، حيث يُلقب بطل الرواية بفارس السيف، ولكن هذه المرة يجد نفسه في جسد فتاة رقيقة.
وهكذا تنطلق رواية الرومانسية هذه، مليئة بالحماس والسذاجة، بين امرأة جميلة وقوية تهزم ملك الشياطين، وشاب طاهر المظهر لكنه غير ذي خبرة. يتداخل الحب والفكاهة في هذا السياق الفريد، حيث تتغير ديناميات الشخصيات وتتشابك مصائرها.
تتحد هذه الرواية ببراعة بين عناصر الحركة الشيقة والكوميديا الساخرة، مع إضافة عنصر الفانتازيا والرومانسية لخلق تجربة قراءة غنية وممتعة. ولا تنسى علاماتها الفارقة في عالم المانهوا، مع تقديمها للقارئ رؤية فريدة حول تبادل الأجساد والسحر والنبلاء.
إن “This Girl is a Little Wild” لا تكتفي بأن تكون مجرد قصة، بل تعيش وتتنفس بألوانها المتنوعة وشخصياتها الغنية. وبفضل توجيه الكاتب لهذا الإبداع في عام 2015، تبقى هذه الرواية خالدة بين أروع الأعمال الفنية في عالم المانهوا، حيث يتناغم السحر والضحك والمغامرة في رواية واحدة ممتعة ولا تُنسى.