عندما يخوض الإنسان في رحلة عمل عادية إلى فالبارايسو في ولاية إنديانا، يتحول هذا السفر إلى رحلة ساخرة نحو تحديد الهوية وتجاوز الحدود. إنها مسرحية “فالبارايسو” للكاتب دون ديليلو، وهي ثاني مسرحية يكتبها، تمتاز بروح الفكاهة والحدة والعمق. تتميز شخصياتها بحاجات ورغبات تشكلت تحت تأثير قوى التكنولوجيا الإذاعية. هذه هي الطريقة التي نتحدث بها مع بعضنا البعض اليوم، وهذه هي الطريقة التي نخبر بها بعضنا البعض بالأمور، في العلن، أمام ملايين الآخرين، ما نتجنب قوله في الخصوص. لا شيء يُسمح بأن يبقى غير مرئي، ولا شيء يبقى غير مقول. وكل شيء يتلاشى بشكلٍ متكرر إلى شيء آخر، كما لو كان يدفعه زر التحكم في التلفاز. هذه المسرحية تحوّل اللغة المألوفة لإعلانات الطيران وتدفق المعلومات اللامتناهية إلى شعر مهووس. لقد تم عرض “فالبارايسو” من قبل American Repertory Theatre في كامبريدج، ماساتشوستس، ومن قبل شركة Steppenwolf Theatre في شيكاغو. تجمع هذه المسرحية بين السخرية والتأمل في الحياة اليومية وتأثير وسائل الإعلام على تشكيل هويتنا وتواصلنا مع العالم من حولنا.
