الغواصة “ستورجين” من فئة السلمون هي إحدى الغواصات النووية التي تم تصنيعها وتشغيلها من قبل الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة. تم تصميمها لتكون جزءًا من القوة البحرية الاستراتيجية للولايات المتحدة، وقد لعبت دوراً بارزاً في تعزيز القدرة الدفاعية والاستراتيجية للبلاد خلال فترة التوتر مع الاتحاد السوفيتي.
تم بناء الغواصة “ستورجين” في إطار برنامج البحرية الأمريكية لتطوير وتحديث أسطول الغواصات النووية. كانت جزءًا من الفئة السلمون، التي تميزت بقدراتها المتطورة وقدرتها على البقاء تحت الماء لفترات طويلة دون الحاجة إلى الصعود إلى السطح لإعادة التزود بالهواء.
تم تسليح الغواصة “ستورجين” بأحدث التقنيات العسكرية وأنظمة الأسلحة البحرية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والصواريخ البحرية وأنظمة الدفاع الجوي. وقد أثبتت قدرتها على تنفيذ المهام الاستراتيجية بنجاح خلال العديد من التدريبات والعمليات البحرية.
تم تشغيل الغواصة “ستورجين” خلال فترة حرب الباردة، حيث كانت في طليعة الدفاع البحري للولايات المتحدة ضد التهديدات الاستراتيجية النووية المحتملة. وقد شهدت تلك الفترة تصاعد التوترات السياسية والعسكرية بين القوى العظمى، مما جعل دور الغواصة “ستورجين” أكثر أهمية في تأمين أمن البلاد وسلامتها.
تمتلك الغواصة “ستورجين” سجلًا مهمًا من الخدمة العسكرية المتميزة، وقد أسهمت بشكل كبير في تعزيز القوة البحرية والردع الاستراتيجي للولايات المتحدة خلال فترة من التوتر العالمي. وما زالت تعتبر رمزًا للتفوق التكنولوجي والقدرة العسكرية للبلاد في مجال البحرية النووية.
يُعتبر تاريخ وإرث الغواصة “ستورجين” جزءًا لا يتجزأ من تاريخ البحرية الأمريكية وتاريخ الحرب الباردة، حيث شكلت جزءًا هامًا من الاستراتيجية الدفاعية للولايات المتحدة خلال تلك الفترة الدقيقة من التاريخ.