في عام الف و تسعمائة و أربعة و خمسين، تحديداً في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، رأت الولايات المتحدة الأمريكية ظهور إحدى أبرز الإنجازات البحرية في تلك الفترة، وهي غواصة من طراز “غاتو” التي أُطلق عليها اسم “راتون”. تمثلت هذه الغواصة في تكنولوجيا متقدمة وقدرات استراتيجية فريدة، جعلتها جزءًا لا يتجزأ من تطور الأسطول البحري الأمريكي.
كانت “راتون” تتبع فئة الغواصات ذات الاسم الرمزي “غاتو”، والتي كانت تعتبر الدفعة الأولى من الغواصات النووية في البحرية الأمريكية. كانت هذه الغواصات ذات تصميم هيكلي فريد وتمتاز بقدرات تكنولوجية متقدمة في تلك الفترة.
تم تصنيع “راتون” بواسطة شركة “غنرال دايناميكس إلكتريك بوت” وتم إطلاقها في عام 1955، وهي فترة مميزة شهدت تسارعاً في التقنيات البحرية. تأتي الغواصة مع مواصفات فنية تميزها، حيث كانت تحمل أحدث الأنظمة البحرية والأسلحة في ذلك الوقت.
تعتبر “راتون” جزءًا من سلسلة من الغواصات النووية التي ساهمت في تغيير مفهوم الأسطول البحري الأمريكي وزيادة القوة الاستراتيجية للبلاد. كان لديها القدرة على البقاء تحت الماء لفترات طويلة دون الحاجة إلى الصعود إلى السطح، مما أعطاها قدرة فريدة على تنفيذ المهام الاستراتيجية وتأمين السيطرة البحرية.
مع مرور الوقت، شهدت “راتون” تطويرات مستمرة لتحسين أدائها والتكيف مع المتطلبات البحرية المتزايدة. وقد كانت جزءًا من الأسطول البحري الأمريكي لسنوات عديدة، حيث أديت لها مهام حساسة في مختلف المناطق البحرية حول العالم.
من الجدير بالذكر أن معلومات دقيقة حول العام الذي تم الإطلاق فيه “راتون” ليست متاحة، ولكن يمكن العثور على تفاصيل متعمقة حول تاريخها ومشاركاتها العسكرية في السجلات البحرية والتقارير الرسمية.