عندما يفتح العيون ليجد نفسه مواجهًا لسلسلة من الألغاز، يدرك زهو مينغ روي أنه قد تم إعادة تجسيده في عالم فكتوري بديل، حيث يرى عالمًا مليئًا بالآلات والمدافع وسفن الحرب الضخمة والطائرات الهوائية، وآلات الفارق، بالإضافة إلى الجرع، والتنجيم، والسحر الشرير، وبطاقات التارو، والآثار المختومة… النور ما زال يشع، ولكن الغموض لم يكن بعيدًا. تابع كلاين وهو يجد نفسه متورطًا مع كنائس العالم – سواء الأرثوذكسية أو غير الأرثوذكسية – بينما يطور ببطء قدرات جديدة بفضل الجرع الذي يشربه.
في هذا العالم المليء بالألغاز والخفايا، يتنقل كلاين موريتي ببراعة بين مختلف الجوانب المذهلة للحياة، حيث تتداخل الأبعاد الميكانيكية بسلاسة مع الأبعاد السحرية. يعيش في حقبة فيكتورية بديلة، حيث تمتزج التكنولوجيا بالسحر بطريقة لا تصدق، مما يضفي على المشهد طابعًا ستيمبانك فريدًا.
تشد كنائس العالم انتباهه، سواء كانت تلك الأرثوذكسية التي تتسم بالتقاليد الدينية القديمة، أو تلك الغير أرثوذكسية التي تنبعث منها روح الغموض والسرية. يجد نفسه مشدودًا إلى الحروب الروحية بين القوى الخارقة والتنظيمات السرية، وهو يكتشف أنه ليس وحده في هذا الملحمة الخيالي.
وفيما يتطور كلاين، يكتشف تدريجياً قدرات جديدة تمكنه من التفاعل مع عالمه الجديد بشكل أعمق. فالجرع السرية التي يتناولها تمنحه صلاحيات خارقة، وتطلق لديه قدرات لا يمكن تفسيرها بسهولة. يتنقل بين البعد الروحي وعالم الآلات ببراعة، ويكتشف أسرارًا لم يكن يتوقعها في رحلته المليئة بالمغامرات والألغاز.
تكمن جاذبية هذا المانغا في تصويره المتقن للعالم البديل، والتفاصيل الدقيقة التي تظهر في كل زاوية. تتناغم العناصر الفنية والقصصية بشكل متقن، مما يجعل كل فصل يكشف عن لغز جديد يشد القارئ إلى العالم المعقد الذي يعيش فيه كلاين موريتي. بين الحروب الخيالية والمؤامرات الروحية، تعتبر هذه المانغا تحفة فنية ملهمة تأخذ القراء في رحلة فريدة من نوعها إلى عوالم متوازية مذهلة وغامضة.