في السابع والعشرين من شهر سبتمبر عام 1762، تشير السجلات إلى وقوع حدث غريب ومثير للدهشة على ضفاف نهر التيمز في إنجلترا. فقد شهدت تلك اللحظات الهادئة والمسكونة بالسكون ارتفاعًا مفاجئًا في منسوب مياه النهر، حيث تصاعدت الأمواج بعنف مدهش واصطدمت السفن ببعضها البعض بقوة. رغم أن لم ترافق هذه الظاهرة أي هزة أرضية تذكر، إلا أن هذا الظاهرة الغريبة تم تسجيلها بدقة في السجلات التاريخية.
تبقى أسباب هذا الارتفاع المفاجئ في منسوب المياه غير معروفة حتى اليوم، حيث لا تشير التسجيلات الحديثة إلى وقوع هزة أرضية تمهيدًا لهذا الحدث. وعليه، يظل هذا الحدث محط شك كبير لدى الباحثين والمهتمين بالتاريخ الطبيعي والجيولوجي. إن تجلي هذا الأمر بمثل هذه الطريقة الغير مألوفة لا يمكن تفسيره بسهولة، ويبقى موضوعًا للبحث والنقاش في السنوات اللاحقة.
يُذكر أن المصادر التاريخية تفيد بأن هذا الحدث كان بمثابة صدمة للسكان المحليين ولمن كانوا على السفن في تلك الأثناء، حيث جاء هذا الارتفاع المفاجئ في منسوب المياه دون سابق إنذار، مما تسبب في حالة من الذعر والفوضى بين الناس وعلى متن السفن.
إلى الآن، يظل هذا الحدث ذا أهمية خاصة في دراسات المناخ والجيولوجيا التاريخية، حيث يسهم في فهمنا للظواهر الطبيعية النادرة وتأثيرها على الحضارات البشرية في الماضي.