خلال الحرب العالمية الثانية، شهدت مالايا وسنغافورة غزوا يابانياً كان له تأثير كبير على مسار الحرب في جنوب شرق آسيا. بدأ الغزو في 8 ديسمبر 1941 واستمر حتى 15 فبراير 1942. كانت هذه الفترة حاسمة لأنها شهدت انتصار القوات اليابانية على القوات البريطانية والمستعمرات البريطانية والهولندية في المنطقة.
بدأ الغزو الياباني بعد هجمات بيرل هاربر في 7 ديسمبر 1941، حيث شنت اليابان هجوماً مفاجئاً على الولايات المتحدة وحلفائها. اجتاحت القوات اليابانية شبه الجزيرة الماليزية وسنغافورة بسرعة هائلة، واستخدمت استراتيجيات حديثة منها استخدام الدراجات الهوائية والتحرك السريع لتجاوز الدفاعات البريطانية.
كانت معركة سنغافورة، التي وقعت في فبراير 1942، نقطة تحول في الحرب. فقد انتصرت القوات اليابانية بسهولة على القوات البريطانية والهندية والأسترالية، مما أدى إلى سقوط سنغافورة في أيديهم. كانت هذه المعركة هي أكبر هزيمة عسكرية في تاريخ القوات البريطانية، وأدت إلى استسلام أكثر من 80،000 جندي بريطاني ومن حلفائها، مما أعطى اليابان السيطرة الكاملة على المنطقة.
بعد الاحتلال الياباني، شهدت مالايا وسنغافورة فترة من القمع والتعذيب والاستغلال الاقتصادي. كانت هذه الفترة صعبة على السكان المحليين وشهدت تغييرات كبيرة في الهوية الوطنية والسياسية للمنطقة.
بعد الحرب العالمية الثانية، عادت مالايا وسنغافورة تدريجياً إلى الاستقلال، وتشكلت دول مستقلة منفصلة. تأثرت هذه الدول بشكل كبير بالحرب والاحتلال الياباني، ولكنها تمكنت في نهاية المطاف من بناء مستقبلها الخاص.