في عام 1534، شهدت منطقة تيوكاخاس في بيرو حدثاً تاريخياً مهماً يتعلق بالغزو الإسباني لبيرو والصراع مع إمبراطورية الإنكا. وقد أظهرت الوثائق التاريخية المتاحة أن هذا الصراع، المعروف باسم معركة تيوكاخاس، قد دار بين القوات الإسبانية بقيادة فرانسيسكو بيزاررو وقوات الإنكا بقيادة مانكو إينكا يوبانكي، الإمبراطور الإنكا الرابع عشر.
تمت معركة تيوكاخاس في إطار الغزو الإسباني لبيرو، والذي كان جزءًا من الفترة المعروفة بالفترة الإسبانية للفتح والاستعمار في أمريكا اللاتينية. كانت إمبراطورية الإنكا، التي كانت سلطة قوية في المنطقة قبل وصول الإسبان، تواجه الآن تحدياً هائلاً من القوى الإسبانية التي كانت تسعى للسيطرة على الأراضي والثروات.
رغم أنه لم تتوفر معلومات دقيقة حول عدد المشاركين من كلا الجانبين في هذه المعركة التاريخية، إلا أنه يُعتقد أن الجانب الإسباني كان يتمتع بتفوق كبير في العتاد والتكتيكات الحربية مقارنة بالقوات الإنكا.
تمثلت النتيجة النهائية لهذه المعركة في فوز القوات الإسبانية بقيادة بيزاررو، مما أدى إلى سقوط إمبراطورية الإنكا وتحقيق الفتح الإسباني في بيرو. وبالتالي، فإن الفائز في هذا الصراع التاريخي كانت إسبانيا، في حين أن الخاسر كانت إمبراطورية الإنكا.
يُعتبر موقع تيوكاخاس والمعركة التي وقعت فيها من الأماكن الرئيسية التي شهدت أحداثاً تاريخية مهمة خلال الغزو الإسباني لبيرو، وتظل هذه المعركة تجسدًا للصراع الضاري بين القوى الإستعمارية الأوروبية والحضارات الأصلية في أمريكا اللاتينية.
على الرغم من أن هذه المعركة لم تُعتبر مذبحة، إلا أنها كانت جزءاً من سلسلة من الصراعات العنيفة التي اندلعت خلال الفترة الإستعمارية، والتي أسفرت عن تدمير وفقدان للأرواح وتغيير جذري للهياكل الاجتماعية والسياسية في المنطقة.
تستند هذه المعلومات إلى الأدلة المتاحة من مصادر متعددة، بما في ذلك الأعمال البحثية والتأريخية مثل كتاب “Clodfelter, Warfare and Armed Conflict”، الذي يقدم تحليلاً شاملاً للصراعات العسكرية في التاريخ، بالإضافة إلى مصادر أخرى متعددة تُعتبر موثوقة في دراسة الصراعات والحروب التاريخية.