سفينة “هارونا” تعتبر واحدة من سفن الحرب البحرية التي تم بناؤها ضمن فئة “كونغو” اليابانية العظيمة خلال فترة ما قبل الحرب العالمية الأولى. فقد تم تصميمها وبناؤها كسفينة حربية رئيسية للبحرية الإمبراطورية اليابانية في بداية القرن العشرين، وهي جزء من مجموعة السفن التي شهدت تطورًا كبيرًا في تكنولوجيا الحرب البحرية في ذلك الوقت.
تم تدشين سفينة “هارونا” في عام 1913، وكانت في ذلك الوقت تعتبر من بين أقوى السفن الحربية في العالم. تميزت “هارونا” بقوتها النارية الهائلة وقدرتها على الملاحة بسرعات عالية مقارنة بسفن الحرب الأخرى في ذلك الزمن. وقد خضعت لعدة تحديثات وتطويرات خلال خدمتها العسكرية لتعزيز كفاءتها وفعاليتها في الميدان.
تأثرت “هارونا” بشكل كبير في الحرب العالمية الثانية، حيث شاركت في العديد من المعارك البحرية الهامة، بما في ذلك معارك بحرية ضد البحرية الأمريكية خلال المعارك في جزر المحيط الهادئ. ورغم تفوقها النسبي في البداية، إلا أنها تعرضت للخسائر الهائلة خلال المعارك البحرية والقصف الجوي الذي تعرضت له من طائرات الحلفاء.
في عام 1944، تعرضت “هارونا” للغرق خلال المعركة البحرية في “ليتي غلف” خلال محاولتها التصدي للقوات الأمريكية في غوام. وقد تم تسجيل غرقها بعد أن دمرها غارات الطائرات الحليفة بعد أن تعرضت لإصابات خطيرة. لقد كانت خسارة كبيرة للبحرية الإمبراطورية اليابانية، وأثبتت الفاعلية القتالية للقوات البحرية الأمريكية في تلك الحرب.
بهذا، تاريخ “هارونا” يمثل جزءًا مهمًا من تاريخ الحروب البحرية في القرن العشرين، وتجسد مسيرة التطور التكنولوجي والتكتيكي في مجال القوات البحرية خلال تلك الفترة الحرجة من التاريخ العالمي.