غرق سفينة مالايا في الحرب العالمية الأولى

سفينة “Malaya” هي إحدى البوارج الحربية الفخمة التي أنشأتها المملكة المتحدة خلال فترة الحرب العالمية الأولى، تنتمي إلى فئة Queen Elizabeth-class، والتي كانت تعتبر مجموعة من السفن الحربية ذات الأهمية الاستراتيجية البارزة في الأسطول البريطاني. تم تدشين “Malaya” في عام 1915، وكانت من بين السفن التي شهدت الكثير من المحطات التاريخية خلال الحرب العالمية الأولى وما بعدها.

تميزت السفن من هذه الفئة بقوتها النارية الهائلة وقدرتها على الملاحة في المحيطات الواسعة بفضل تصميمها المتقدم وتكنولوجيتها المتطورة للعصر. بجانب ذلك، كانت تتميز بسرعتها وقدرتها على تحمل ضربات العدو، مما جعلها تلعب دوراً هاماً في تأمين خطوط الإمداد وحماية المصالح البريطانية عبر البحار.

خلال الحرب العالمية الثانية، شاركت “Malaya” في معارك عديدة في مياه الأطلسي والمحيط الهادئ، وأدت دورًا حيويًا في حماية القوافل التجارية وملاحقة البوارج العدو. ومن بين أبرز المعارك التي شاركت فيها، معركة الأطلسي الشمالي ومعركة البحر الأبيض المتوسط. وقد اكتسبت سمعة استثنائية كواحدة من أقوى وأكثر السفن فعالية في أسطول البحرية الملكية البريطانية.

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، تم تقاعد “Malaya” وتحويلها إلى سفينة مدمرة، حيث خضعت لعمليات إعادة تجهيز شاملة قبل أن تستخدم في أغراض تدريب البحرية. وفي عام 1948، تم بيعها للهند حيث خدمت تحت اسم “INS Mysore”، وهكذا استمرت رحلة هذه السفينة العظيمة في تاريخ البحريات العالمية، تاريخاً مليئاً بالبطولات والتضحيات من أجل الحفاظ على الأمن البحري والسيادة الوطنية.