غرق سفينة روما في الحرب.

سفينة الحرب “روما”، التي تندرج ضمن فئة السفن القتالية من طراز فيتوريو فينيتو، تمثل أحد أبرز الإنجازات البحرية لإيطاليا خلال فترة الحرب العالمية الثانية. بُنيت هذه السفينة العملاقة في عام 1940، وقدمت إسهاماً هاماً في جهود البلاد في المياه البحرية خلال تلك الفترة الحرجة.

تتميز “روما” بسمات فريدة تجعلها تبرز بين باقي السفن في فترتها، حيث كانت تُعتبر رمزاً للقوة والتقنية البحرية الإيطالية في ذلك الوقت. بلغ طولها ما يقارب 237.7 متراً، وكانت تزن حوالي 41,267 طناً بالتفصيل. تمتلك “روما” محركات توربينية بخارية قوية، تمكنت من تحقيق سرعة تصل إلى 30 عقدة، مما جعلها تحقق قدرة استثنائية على الملاحة والتنقل في المياه.

ومن بين أهم سمات تصميم “روما” هو تسليحها الهائل الذي كان يشكل تهديداً جاداً لأي قوة بحرية تتحدى إيطاليا. كانت السفينة مجهزة بمدافع رئيسية بقطر 381 ملم، إضافة إلى مجموعة من المدافع الثانوية والمضادة للطائرات، وهو ما جعلها تتمتع بقدرة نيرة على مواجهة الأعداء في البحر.

على الرغم من القدرات الهائلة التي كانت تتمتع بها “روما”، إلا أنها لم تشارك بنشاط كبير في المعارك البحرية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تمت مشاركتها في عدد محدود من العمليات العسكرية. ومع ذلك، فإن وجودها كجزء من القوة البحرية الإيطالية كان له دوره الخاص في تعزيز قدرة البلاد على الدفاع عن مصالحها البحرية.

وفي نهاية الحرب، تعرضت “روما” لهجوم مدمر من القوات الجوية الأمريكية في عام 1943، حيث تم إغراقها في مياه البحر المتوسط. ورغم مأساة فقدان هذه السفينة العظيمة، إلا أن إرثها لا يزال حاضراً كجزء من تاريخ البحرية الإيطالية والعسكرية العالمية خلال تلك الفترة الحرجة.