سفينة الإنديانابوليس، والتي تنتمي إلى فئة بورتلاند للمدمرات الثقيلة، تشكل جزءًا هامًا من تاريخ البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. تم تدشينها في عام 1931، في عهد يعتبر بدايةً لتطور التكتيكات والتكنولوجيا البحرية. تتميز السفينة بتصميمها القوي والمتين، مما جعلها قوة لا يستهان بها على المحيطات.
وتحمل إنديانابوليس تاريخًا مليئًا بالمشاركات البطولية، حيث شاركت في العديد من المعارك البحرية الرئيسية خلال الحرب العالمية الثانية. واشتهرت بمشاركتها في حملة جزيرة غوادالكانال الشهيرة، حيث لعبت دورًا حيويًا في دعم القوات الأمريكية في المحيط الهادئ.
من أبرز معاركها كانت مشاركتها في معركة جزيرة سافو ومعركة جزيرة تيناري وغيرها من المعارك البحرية الهامة التي شهدتها المحيطات خلال الصراع العالمي الثاني.
ومع ذلك، فإن اللحظة الأكثر شهرة لإنديانابوليس جاءت بعد انتهاء الحرب، عندما قامت بمهمة سرية تمثلت في نقل أجزاء من القنبلة الذرية التي ألقت على مدينة هيروشيما، وهو دور لعبته الحاسمة في إنهاء الحرب العالمية الثانية.
للأسف، شهدت إنديانابوليس نهاية مأساوية، حيث تعرضت لغرق مروع في أغسطس 1945 بعد أن أصابها صاروخ من الغواصة اليابانية. وكان هذا الحادث أحد أكثر الكوارث البحرية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث فقد العديد من أفراد الطاقم حياتهم.
بعد هذا الحادث المأساوي، أصبحت إنديانابوليس قصة تحكي دروسًا هامة حول أهمية السلامة البحرية وضرورة تطوير تكتيكات الإنقاذ في البحر. وما زالت ذكراها حية في تاريخ البحرية الأمريكية كرمز للشجاعة والتضحية في سبيل الخدمة الوطنية.