“غربيّ”، الذي كتبه فرانك ييربي، يعدّ عملاً أدبياً فريداً يستند إلى روح الغرب الأمريكي في القرن التاسع عشر. تجسد رواية ييربي الشخصية الرئيسية، إيثان لوفجوي، الذي ينتمي إلى الطبقة المثقفة في ماساتشوستس، ويجسّد تأثير الحرب الأهلية الأمريكية عليه، حيث يطارد ذكرى أخيه الذي قتله في الحرب، ويقرر الانطلاق نحو الغرب البعيد في كانساس.
في رحلته، يتزوج إيثان لوفجوي من آن جيفريز، التي يلتقي بها على طول الطريق، ويبني إحدى أكبر مستوطنات السهوب العظيمة. يظهر الكتاب بأسلوبه السردي الرائع تأثير الأحداث التاريخية والتحولات الشخصية على حياة الشخصيات. تتنوع الأحداث بين الصراعات الداخلية والمواجهات الخارجية، مما يضفي عمقًا وتعقيدًا إلى السرد.
تشير الرواية إلى مواضيع عديدة، من بينها تأثير الحرب على الفرد والمجتمع، والتضحية، وبناء الحياة الجديدة في الأماكن النائية. يبرز الكتاب أيضاً قوة الإرادة البشرية والقدرة على التغلب على التحديات الظاهرة.
تأتي هذه الرواية ضمن فئة الأدب الخيالي العام، حيث يقدم ييربي صورة غنية وشاملة للحياة في الغرب البري الأمريكي. صدرت الرواية عن دار النشر دابلداي في أغسطس من عام 1982، مما أضفى عليها طابعاً تأريخياً مميزاً.
“غربيّ” لا يقتصر على سرد الأحداث، بل يقدم أيضاً رؤية فريدة للعلاقات الإنسانية وتأثير الظروف على تشكيل الهوية الفردية. إنه عمل أدبي يستحق الاستكشاف والتأمل، فقد اجتمعت فيه مهارات كتابة ييربي وعمق الرؤية التاريخية ليخلقوا عالماً أدبياً يعكس جمال وتحديات الغرب الأمريكي في فترة هامة من تاريخه.