“غراب فوق حقل قمح” هو عنوان يبرز في عالم أدب الخيال، يأخذنا هذا العمل الممتع الذي كُتب بواسطة باولا شارب في رحلة مذهلة عبر ثلاثين عامًا من التأريخ في بلدة صغيرة في ولاية ويسكونسن. القاضية ميلاني كلونيكي، ابنة محامي الدفاع الجنائي الذكي والمسيطر، تكون بطلة هذه الرواية الرائعة.
تعود ميلاني إلى الريف الذي نشأت فيه، لتكتشف نفسها تقف على أرض ذكرياتها المليئة بالتناقضات والتحديات. تتعرف ميلاني على ميلدريد ستيك، السيدة الجريئة والمتألقة، التي تقود حركة تمردية وتقيم سكة حديدية سرية للأمهات والأطفال الذين فشلت المحكمة وقوانين حضانة الأطفال في حمايتهم من العنف الأسري.
“غراب فوق حقل قمح” ليس مجرد رواية، بل هو اندماج انتصاري بين الجانب الشخصي والجوانب السياسية. إنها قصة مثيرة وجريئة، كُتبت بأسلوب نادر من الجمال والتفرد، حيث يتأرجح السرد بين الجوانب الخافتة والمشوقة ليروي لنا حكاية تحمل في طياتها الكثير من الحكمة والتأمل.
تُصنف الرواية ضمن فئة الأدب الخيالي العام، حيث تتجلى مواهب باولا شارب في خلق عوالم متفردة وشخصيات ذات أعماق معقدة. تُنشر الرواية تحت لواء “واشنطن سكوير برس”، وقد رأت النور في شهر نوفمبر من عام 1997.
“غراب فوق حقل قمح” ليس مجرد كتاب، بل هو تجربة أدبية استثنائية، تجسد الروح الإبداعية لباولا شارب وتترك في نفوس القراء تأثيراً عميقاً، مثل أصوات الغربان ترنو إلى الأفق في أحلك ليالي ويسكونسن.