في الفترة الممتدة من 13 سبتمبر 1942 إلى 19 سبتمبر 1942، شهدت ليبيا سلسلة من الهجمات والغارات التي قامت بها القوات المشتركة البريطانية والأمريكية ضد القوات الألمانية والإيطالية المتمركزة هناك خلال الحرب العالمية الثانية.
تمت هذه الغارات في إطار حملة شمال إفريقيا، التي كانت تهدف إلى تحرير الساحل الشمالي لإفريقيا من القوات الألمانية والإيطالية المتمركزة تحت قيادة إرفين رومل وألبرت كيسيلرينغ. كانت هذه العمليات جزءاً من الجهود الإستراتيجية للحلفاء للسيطرة على المنطقة وتأمين طريق الإمدادات البحري إلى مصر والشرق الأوسط.
تركزت الغارات في هذه الفترة على عدة نقاط استراتيجية في ليبيا، بما في ذلك الأهداف العسكرية والمنشآت الاستراتيجية للعدو. وكانت القوات الحليفة تستخدم مجموعة متنوعة من الطائرات والتكتيكات لتنفيذ هذه الهجمات، بما في ذلك القصف الجوي والتصدي للقوات الألمانية والإيطالية على الأرض.
من خلال تلك العمليات، حقق الحلفاء بعض النجاحات الاستراتيجية الهامة، بما في ذلك تدمير العديد من الأهداف العسكرية وتقليص قدرة العدو على المقاومة وتأمين المناطق الاستراتيجية الهامة. ومع مرور الوقت، ساهمت هذه الغارات في تحقيق تقدم ملموس للحلفاء في المسرح الشمالي للحرب، وفي النهاية، ساهمت في إعادة السيطرة على المنطقة بشكل كامل.
ومع هذه الغارات، جسدت ليبيا مسرحاً هاماً في مسرح الحرب في شمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية، حيث شهدت معارك محورية وتحولات استراتيجية تأثرت بها مسارات الحرب في المنطقة بشكل كبير.