بعنوان: “عودة مظلمة إلى الوطن: رحلة ليو كروكر في البحث عن العدالة والمصالحة”
يقدم الكاتب إيريك لوستبادر في روايته “عودة مظلمة” قصة ملحمية تتناول رحلة ليو كروكر، الشرطي السابق في نيويورك، الذي قضى خمسة عشر عامًا من حياته في محاربة الأشرار والمجرمين. رغم التزامه الكبير، إلا أنه دفع ثمنًا باهظًا، فقد فقد يده اليسرى، مما أدى في النهاية إلى شعور بالإحباط والإرهاق الذي دفعه لترك القوة الشرطية والانتقال إلى فلوريدا، حيث اشترى قارب صيد ووجد الأسرة التي يحتاجها بشدة.
ولم يتحدث كروكر مع شقيقته ماتي منذ سنوات، ولم يلتقِ حتى براشيل، ابنة أخته المضطربة عاطفيًا. فجأة، لم يعد هناك شيء أهم بالنسبة له من التصالح مع هذا الفقدان. الآن، يعتزم كروكر أن يصبح الشقيق والعم الذي أهمل أن يكونه لمدة أطول مما يود أن يتذكر.
لكن راشيل على بُعد ساعات قليلة من الموت في مستشفى ميامي، ولم يتم العثور بعد على متبرع بكلية متوافقة لابنة شقيقه الوحيدة. والمحامي اللامع الذي يشم رائحة كروكر لديه عرض لا يمكنه أن يرفضه. كل ما عليه فعله هو قبول عرض مارسيلوس ماجور: كلية واحدة مقابل خدمات كروكر. لقتل رجل واحد.
من خلال شوارع ساحل ساوث بيتش الفخمة في ميامي، وأماكن الجذب الليلية الفريدة في جزر فلوريدا، وظلال الإيفرجليدز المظلمة، يسرع كروكر في سعيه لإنقاذ راشيل. لديه ساعات فقط لإما القيام بفعل قتل بارد ولا رجعة فيه أو لمعرفة من الذي وضع الخطة. ولكن بينما يلعب كروكر دور الصياد، يتبعه شر شديد لا يمكن الهروب منه – من البحر، والغابات المطيرة – ومن أعماق عقل ملتوٍ لا يُصدق.
تتميز هذه الرواية بتشويقها وإثارتها، حيث تأخذ القارئ في رحلة مثيرة مليئة بالمفاجآت والتحديات. تمزج بين عناصر الجريمة والإثارة والدراما ببراعة، مما يجعلها قراءة لا تُنسى تبقى حاضرة في ذاكرة القارئ لفترة طويلة بعد الانتهاء منها.
تم نشر الرواية بواسطة دار النشر آتريا في يوليو من عام 1997، وقد حققت نجاحًا كبيرًا وحظيت بإشادة النقاد والقراء على حد سواء. إنها إضافة قيمة لأدب الجريمة والإثارة، وتثبت مرة أخرى موهبة إيريك لوستبادر في صياغة قصص تسحر العقول وتأسر القلوب.