رواية “عودة لوسي هاتش الثانية” للكاتبة مارشا موير هي قصة مؤثرة وممتعة عن اكتشاف الذات والبدء من جديد من الصفر. تبدأ القصة بلوسي هاتش، البالغة من العمر ثلاثة وثلاثين عامًا، التي لم تتوقع من الحياة سوى قضائها على مزرعة في شرق تكساس مع زوجها الصامت والمتحفظ، ميتشل. لكن عندما يتركها زوجها بشكل مفاجئ وتصبح أرملة في لمح البصر، تجد نفسها مضطرة للعودة إلى بلدتها الصغيرة، موني، حيث بدأت كل شيء، والعيش في منزل متهالك على حافة العدم.
تعتزم لوسي أن تعيش حياتها كما كانت تعيش عمتها العزباء دوف، في سلام ووحدة هادئة، لكن الحياة وسكان موني لديهم خطط أخرى لها. بسرعة، تجد نفسها تثير استياء عائلتها بأكملها، وبدون أدنى محاولة، تجذب انتباه الفني المحلي، آش فاريل، مما يثير الفضول ويجعل الألسن تتحدث. يعتقد الجميع في المدينة، على ما يبدو، أن آش، الذي يعزف على الجيتار ويعشق النساء، هو خيار خاطئ لصحبة أرملة جديدة. كل ما تعرفه لوسي هاتش بالتأكيد هو أنها لم تمتلك الكثير لتتذكره في ثلاث وثلاثين عامًا من عمرها الأولى. هذه حياتها، بعد كل شيء، وللمرة الأولى تنوي أن تعيشها.
تقدم مارشا موير، في هذا العمل الأول المثير، قصة ممتعة ومؤثرة عن العثور على الذات وبداية جديدة من الصفر، وعن الحب الذي يظهر في أغرب الأماكن وأوقاته لتحول قلب وتغذي روح. لن تنسى أبدًا شخصية لوسي هاتش.