في كتابه المميز “أحسن الأوقات: أمريكا في عهد كلينتون”، يقدم المؤلف جونسون لقارئه رحلة فريدة وشاملة إلى عقد التسعينيات، والذي شهد مزيجًا متنوعًا من الأحداث والتطورات التي جعلته فترة مميزة بين فترات الزمن.
تميّزت العقد بثروات هائلة وتقدم مذهل في مجال العلوم والتكنولوجيا، حيث شهدنا ظهور الإنترنت وفك تشفير الجينوم. ورغم وجود وعود كثيرة، إلا أن هناك شعورًا عميقًا بالقلق يخيم على أمريكا، حيث بدا الأسوأ على وشك الحدوث، من فضائح الفضاء العام إلى الإعلام المشوّش بشكل لم يسبق له مثيل.
باستناد إلى مقابلات حصرية مع أبرز الشخصيات التي أثرت في العقد، يقدم جونسون إعادة تمثيل مثيرة لأبرز الأحداث خلال العقد. بقوة فائقة وحس فني، يعيد جونسون إلى الحياة التسعينيات، بكل ارتفاعاتها وانخفاضاتها، مليئة بكل ما قد نسيناه والأهم من ذلك، كل ما لم نعرفه أصلاً.
في أربعة أجزاء مثيرة، يقدم جونسون القصص وراء القصص، مكشوفًا الشخصيات وراء الحفل الإعلامي في التسعينيات، والتحزب الذي لم ينجح في إسقاط الرئيس، والتكنولوجيا السائدة التي امتدت من وادي السيليكون إلى مونسانتو مع كل الآمال والمخاوف المقابلة، والردود المتطرفة على كل آخر شيء على وول ستريت.
يعد هذا الكتاب عملا هائلاً من سلطة وكاتب رئيسي، يغطي العقد الرائع والمأساوي بالكامل، من مطرقة إلى مطرقة. ويشمل المقابلات مع قادة الكونغرس، وكبار مساعدي البيت الأبيض، وأعضاء الحكومة، والمشغلين السياسيين البارزين من كلا الحزبين لجمع المواد لهذا التاريخ.
يتميز هذا الكتاب بأنه إصدار من “هاركورت”، وقد صدر في شهر أكتوبر عام 2001.