في كتاب “متى توقفت عن كوني في العشرين وغيرها من الظلمات” للكاتبة جوديث فيورست، تأخذنا الكاتبة في رحلة ساحرة ومليئة بالفكاهة والذكاء إلى عوالمها المختلفة، حيث تمزج بين الواقع والخيال بطريقة تجعل القارئ يشعر بالانتماء والتعاطف.
جوديث فيورست، المعروفة والمحبوبة من قبل القراء من جميع الأعمار، تقدم لنا في هذا الكتاب مجموعة مختارة من قصائدها الذكية والمليئة بالتفاصيل الواقعية، بما في ذلك العديد من المفضلات من مجموعاتها القديمة التي خرجت من الطبع. تستكشف فيورست، بأسلوبها الفريد والممتع، مفارقات الحياة التي تواجهها المرأة في عصرنا الحديث، سواء كانت في مرحلة الشباب، الزواج، الأمومة، أو حتى في منتصف العمر.
تبدأ الرحلة مع الفتاة الشابة من إيرفينجتون، نيوجيرسي، التي تترك منزل والديها لتعيش في المدينة الكبيرة، وتعدهم بأنها لا تؤمن بالحب الحر، وستكون في المنزل لتناول العشاء يوم الأحد. تتبع الكاتبة مراحل حياتها بأسلوب ساخر ومؤلم في الوقت نفسه، من الفتاة الطموحة بتعليم فنون التحرر، إلى المرأة المتزوجة تتعامل مع الأمومة والخيالات والواقع القاسي، وحتى وسط العمر، تتساءل إذا كانت المرأة التي كانت ترتدي زر “ألغوا القنبلة” في يمكنها أن تجد السعادة بأن تكون شخصًا لديه مجموعة من شوك الفوندو ومقلاة الأسماك ومقلاة الووك.
مع كل خطوة في الرحلة، تحوّل فيورست الأحداث اليومية المألوفة إلى قصائد تجعلك تضحك وتشعر بالتعرف على الواقع. “متى توقفت عن كوني في العشرين وغيرها من الظلمات” تبرز بوضوح أنه لا أحد يفهم المرأة الأمريكية في مراحل نضوجها مثل جوديث فيورست.
وبذلك، يتجسد الكتاب كمرآة تعكس صورة مشرقة ومبتكرة لتجارب المرأة العصرية، مع بصمة من الفكاهة والذكاء التي تميز أسلوب كتابتها.