“عندما يأتي الصباح” هو عنوان رواية من تأليف جو جورز، الذي نُشرت في كانون الثاني من عام 1986 من قبل دار النشر بالانتين بوكس. القصة تدور حول شخصية تُدعى رانيان الذي خرج من السجن بعد قضاء عدة سنوات في سان كوينتين. تتوجب عليه الآن مواجهة عدة أشخاص كانوا متورطين في سرقة مجوهرات هي التي أودت به إلى السجن. من بين هؤلاء الأشخاص مُحقق التأمين ديفيد مويرز، الشريك الخائن جيمي كاردويل، ولويز غراهام، الكاتبة التي كتبت كتابًا عن الحادثة.
تتميز الرواية بجو من الغموض والتشويق، حيث يجد رانيان نفسه في مواجهة مع الحقائق المروعة التي تكشف عنها تلك الشخصيات المتورطة في قضيته. يُظهر الكاتب جو جورز ببراعة كيف يجب أن يواجه الإنسان ماضيه، وكيف يتعين عليه مواجهة العواقب المريرة لأفعاله.
من خلال هذه الرواية، يقدم جو جورز صورة واقعية لشخصية رانيان، حيث يجسد المتناقضات الداخلية فيه، بين الرغبة في الانتقام وبين الرغبة في بدء حياة جديدة. يُظهر الكاتب كيف يتأرجح الشخص بين مختلف المشاعر والأفكار، وكيف يجب عليه اتخاذ القرارات الصعبة التي قد تحدد مصيره.
بفضل خفة يد جو جورز في السرد وبناء الأحداث، يُبقي القارئ مشدوهًا ومتحمسًا طوال الرواية، حيث يُشكل كل شخصية وكل تطور في القصة جزءًا من لغز يجب حله. تمتزج العلاقات المعقدة بين الشخصيات مع الأحداث المثيرة، مما يجعل من “عندما يأتي الصباح” قصة جذابة ومشوقة تثير الفضول وتحمل القارئ في رحلة مثيرة إلى عالم من الغموض والتحديات.
باختصار، فإن “عندما يأتي الصباح” لجو جورز ليست مجرد رواية جريمة وغموض، بل هي عمل فني يرسم صورة حية للشخصيات ويقدم تحليلًا عميقًا للأفكار والمشاعر التي تدور في أذهانهم وقلوبهم. تُعتبر هذه الرواية واحدة من أعمال جو جورز الرائعة التي لا تُنسى، والتي تبقى حاضرة في ذاكرة القارئ بعدما ينتهي من قراءتها.