عندما نتحدث عن العمليات العسكرية التي شهدتها الحرب العالمية الثانية، لا بد وأن نسلط الضوء على إحدى العمليات البارزة التي تعتبر من أبرز الجهود التي بذلت خلال تلك الفترة، وهي “Operation Frantic”، التي جسدت الروح التعاونية بين الحلفاء في مواجهة القوى المحورية.
في الفترة الممتدة من الثاني من يونيو عام 1944م حتى الثاني والعشرين من سبتمبر من نفس العام، شهدت عملية Frantic نقلًا استراتيجيًا كبيرًا للقوات الجوية والموارد العسكرية من قاعدة جوية لقاعدة جوية في مواجهة القوات الألمانية، وذلك بغية تقليص ضغط القوات الألمانية على جبهة الشرق الأوروبية.
تميزت العملية بتنفيذ هجمات جوية متكررة من قاعدة جوية في الاتحاد السوفيتي، وعادة ما كانت تستهدف المواقع الصناعية والتحصينات العسكرية الألمانية في أوروبا الشرقية وألمانيا نفسها. كانت هذه العمليات متسمة بالجرأة والتحدي، حيث كانت الطائرات تقلع من قواعد جوية في إنجلترا أو إيطاليا، وتنفذ الهجمات ثم تهبط في قواعد جوية في الاتحاد السوفيتي، وبالعكس أيضًا، مما أضاف تعقيدات إضافية للعمليات.
وتعد Operation Frantic من أوائل العمليات التي شهدت التعاون العسكري بين الحلفاء الغربيين والاتحاد السوفيتي، حيث قدمت الولايات المتحدة الأمريكية دعمًا هائلاً للاتحاد السوفيتي في مواجهة الجيش الألماني، وساهمت في تغيير ديناميكية الميدان الحربي في شرق أوروبا.
وتجلى أهمية Operation Frantic في تقليص قدرة القوات الألمانية على تحمل الضغط في الجبهة الشرقية، مما سهّل على الحلفاء تحقيق تقدم أسرع نحو النصر النهائي في الحرب العالمية الثانية.
لمزيد من المعلومات حول Operation Frantic، يمكن الاطلاع على هذا المصدر: Operation Frantic – HistoryNet