عملية “الشعلة”، التي جرت خلال الفترة الممتدة من الثامن إلى السادس عشر من نوفمبر عام 1942، تعتبر واحدة من العمليات الحربية الاستراتيجية الرئيسية التي نفذتها الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية. وقد امتدت عبر عدة جبهات في شمال إفريقيا، تهدف إلى هزيمة القوات الألمانية والإيطالية التي كانت تسيطر على المنطقة والتي كانت تشكل تهديداً للتحالف الغربي.
رتبت هذه العملية بواسطة الجنرال دوايت إيزنهاور، الذي كان قائدًا للقوات الأمريكية في الحرب العالمية الثانية، بالتعاون مع الجنرال برنارد مونتغمري، قائد القوات البريطانية في الشرق الأوسط. كان الهدف الرئيسي لعملية “الشعلة” هو فتح جبهة جديدة ضد القوات الألمانية والإيطالية في شمال إفريقيا، وبالتالي تخفيف الضغط عن القوات السوفيتية التي كانت تواجه هجومًا شرسًا من الجيش النازي على الجبهة الشرقية.
تمت عملية “الشعلة” على مراحل متعددة، حيث شملت العديد من الهجمات البرية والبحرية والجوية على العديد من المدن الاستراتيجية في شمال إفريقيا، مثل الجزائر والمغرب. وقد تمت المهمة بنجاح، حيث أدت الجهود المشتركة بين القوات الأمريكية والبريطانية إلى إحداث كسر في خطوط الدفاع الألمانية والإيطالية، مما فتح الطريق لسير القوات التحالفية نحو الشرق.
من المهم أيضًا التأكيد على أهمية عملية “الشعلة” في تغيير مسار الحرب وفتح جبهة جديدة ضد القوات الألمانية والإيطالية في شمال إفريقيا، والتي أثرت بشكل كبير على توجه الحرب في المنطقة وتقدم التحالف الغربي نحو النصر النهائي في الحرب العالمية الثانية.