في رحاب كتاب “على قيد الممات” الذي تأليفه الكاتبة أسيل عيد، تفتح أمام القارئ أبواب عالم محفوف بالأحاسيس العميقة والتجارب الإنسانية الراقية. يبدو أن الكتاب يتناول قضايا الوحدة والفقدان بطريقة مبتكرة ومؤثرة، حيث يجسد لنا الكاتبة أسيل عيد قصة شخصية مرهفة الإحساس تتناول تجاربها مع الوحدة بعد فقدان شخص عزيز على قلبها.
تأخذنا الكاتبة في رحلة عاطفية مميزة، حيث تعبر عن مشاعرها بطريقة جذابة ومشوقة، وتجسد الألم والحزن بأسلوب يجعل القارئ يشعر بالمأساة التي تعيشها الشخصية الرئيسية. الشطر الأول من القصيدة يظهر كنافذة فنية تسلط الضوء على عالم العواطف والأحاسيس، حيث يتجلى جمال الكلمات في وصف عيني الشخص الغائب، التي تعتبر محوراً رئيسياً في تكوين الصورة الشعرية للقصيدة.
الكاتبة تتقن استخدام اللغة بمهارة عالية، حيث تمزج بين الكلمات ببراعة لتصف المشاعر والمواقف بشكل يلامس أوتار القلب. الربط بين عيون الشخص الغائب وفن الغزل يعكس تأثيرها الكبير على الحياة العاطفية، ويجعل القارئ يعيش معها تفاصيل الحب والفقدان.
عليه، يظهر أن “على قيد الممات” ليس مجرد رواية، بل هو تعبير فني عن الحياة والموت، عن الفرح والحزن، وعن كيفية التعامل مع الخسارة والوحدة. إن اختيار الكاتبة لدار الغاية للنشر والتوزيع يشير إلى الاهتمام بنشر الأعمال الأدبية ذات القيمة، مما يعزز مكانتها في عالم الأدب والثقافة.
في الختام، يترك “على قيد الممات” انطباعًا عميقًا على القارئ، يدفعه للتأمل في معنى الحياة والموت، ويشجعه على استكشاف عوالم جديدة من خلال قوة الأدب وجمال الكلمات.